للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاشرها: مثله مع إبدال الثّالثة ياء (١).

واختلف في ﴿وَرِضْوانٌ﴾ (٢) حيث وقع فأبو بكر بضم الرّاء إلاّ ﴿مَنِ اِتَّبَعَ رِضْوانَهُ﴾ ثاني المائدة (٣) فكسر الرّاء فيه من طريق العليمي، واختلف فيه عن يحيى بن آدم وهي لغة تميم، وعن الحسن الضّم في جميع القرآن (٤)، وقرأ الباقون بالكسر وهي لغة الحجاز، وهل هما بمعنى واحد أو بينهما فرق؟، قولان:

أحدهما: أنّهما مصدران بمعنى واحد ك «رضى» «يرضى».

والثّاني: أن المكسورة اسم، ومنه «رضوان» خازن الجنّة ، والمضموم هو المصدر.

وأمال ﴿بِالْأَسْحارِ﴾ هنا والذاريات (٥) أبو عمرو، وابن ذكوان من طريق الصّوري، والدّوري عن الكسائي، وافقهم اليزيدي، وأماله ورش من طريق الأزرق بين اللفظين، وبه قرأ قالون وحمزة وأبو الحارث من (العنوان)، والباقون بالفتح.

وعن الحسن ﴿شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ﴾ (٦) بكسر الهمزة على إجراء ﴿شَهِدَ﴾ مجرى القول لأنّه بمعناه، وكذا وقع في التفسير: ﴿شَهِدَ اللهُ﴾ أي: قال الله (٧).


(١) النقل من النشر ١/ ٤٨٧ بتصرف كثير، الكتاب ٣/ ٥٤٢، معاني القرآن للأخفش ١/ ٤٤.
(٢) آل عمران: ١٥، النشر ٢/ ٢٣٩، مفردة الحسن: ٢٤٠، مصطلح الإشارات: ١٨١، إيضاح الرموز: ٣١٨، الدر المصون ٣/ ٢٨٥، كنز المعاني ٣/ ١٣١٠.
(٣) المائدة: ١٦.
(٤) آل عمران: ١٥، ١٦٢، ١٧٤، التوبة: ٢١، ٧٢، ١٠٩، الحديد: ٢٠، ٢٧.
(٥) آل عمران: ١٧، الذاريات: ١٨.
(٦) آل عمران: ١٨، مفردة الحسن: ٢٤٠، مصطلح الإشارات: ١٨١، إيضاح الرموز: ٣١٨.
(٧) قال في الدر المصون ٣/ ٧٤: " ﴿أَنَّهُ﴾ بكسر الهمزة، وفيها تخريجان: أحدهما: إجراء ﴿شَهِدَ﴾ مجرى القول لأنه بمعناه، وكذا وقع في التفسير: شهد الله أي: قال الله، ويؤيّده ما نقله المؤرّج أن ﴿شَهِدَ﴾ بمعنى:" قال "لغة قيس بن عيلان. والثاني: أنها جملة اعتراض بين العامل - وهو شهد - وبين معموله - وهو قوله ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ،﴾ وجاز ذلك لما في هذه الجملة من التأكيد وتقوية المعنى، وهذا إنما يتجه على قراءة فتح «أنّ» من «أنّ الدين»، وأمّا -

<<  <  ج: ص:  >  >>