للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الياء وألف بعد القاف وكسر التّاء من المقاتلة، وقرأ الباقون بفتح الياء وإسكان القاف بغير ألف من القتل كالأول المتّفق عليه وهو ﴿وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ﴾ (١) فأمّا قراءة حمزة فإنّه غاير فيها بين الفعلين وهو موافقة لقراة عبد الله «وقاتلوا» من المقاتلة إلاّ أنّه أتى بصيغة الماضي، وأمّا الباقون فقيل في قراءتهم: إنّما ذكر الفعل لاختلاف متعلقه أو كرّر تاكيدا، وقيل: المراد بأحد القتلين تعذيب الروح وبالآخر الإهانة فلولا ذلك ذكر كلّ واحد على حدته (٢) ولكان التركيب: ويقتلون النبيين والذين يأمرون.

وقرأ ﴿لِيَحْكُمَ﴾ (٣) بضم الياء وفتح الكاف أبو جعفر، وسبق بالبقرة.

وعن الحسن ﴿لا رَيْبَ﴾ (٤) بالتّنوين والنّصب، وسبق بالبقرة.

وقرأ ﴿الْمَيِّتِ﴾ (٥) في الموضعين هنا وحيث جاء منصوبا ومجرورا (٦) - وهو في سبعة مواضع أوّلها هنا - بتشديد الياء مكسورة نافع وحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف وأبو جعفر ويعقوب، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون وهم ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر بالتّخفيف فيها، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن.

واختلف في ﴿تُقاةً﴾ (٧): فيعقوب «تقيّة» بفتح التّاء وكسر القاف وتشديد الياء مفتوحة على وزن" رعيّة، وعطيّة "، وعلى هذه الصورة رسمت في جميع المصاحف،


(١) آل عمران: ٢١.
(٢) النص في الدر ٣/ ٨٤:" فلذلك ذكر كل واحد على حدته، ولولا ذلك لكان التركيب: ويقتلون النبيين والذين يأمرون ".
(٣) آل عمران: ٢٣، النشر ٢/ ٢٤٠، مصطلح الإشارات: ١٨١، إيضاح الرموز: ٣١٨، وانظر سورة البقرة الآية: ٢١٣، ٢/ ١٧٣.
(٤) آل عمران: ٢٥، انظر سورة البقرة ٣/ ٥٧.
(٥) آل عمران: ٢٧، النشر ٢/ ٢٢٥، المصطلح: ١٨٢، إيضاح الرموز: ٣١٨، المبهج ٢/ ١٤٥.
(٦) الأنعام: ٩٥، يونس: ٣١، الروم: ١٩، و ﴿(مَيِّتٍ)﴾ الأعراف: ٥٧، فاطر: ٩، الزمر: ٣٠، و ﴿(مَيْتاً)﴾ الأنعام: ١٢٢، الفرقان: ٤٩، الزخرف: ١١، الحجرات: ١٢، ق: ١١.
(٧) آل عمران: ٢٨، النشر ٢/ ٢٤٠، المبهج ١/ ٢١٨، المصطلح: ١٨٢، إيضاح الرموز: ٣١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>