للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في فتح الباري: "ووقع من تسمية بقيّة من كتب أو أملى عند ابن أبي داود مفرقا جماعة منهم: مالك بن أبي عامر (١) جد مالك بن أنس، وكثير بن أفلح (٢)، وأبيّ بن كعب، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عباس" (٣).

وأخرج ابن أبي داود من طريق عبد الله بن مغفل (٤)، وجابر بن سمرة (٥).

قال: قال: عمر بن الخطاب: "لا يملين في مصاحفنا إلاّ غلمان قريش" (٦)، وليس في الذين سمّيناهم أحد من ثقيف (٧) بل إمّا قرشي أو أنصاري.

وكأنّ ابتداء الأمر كان لزيد ولسعيد، ثمّ احتاجوا إلى من يساعد في الكتابة بحسب الحاجة إلى عدد المصاحف التي ترسل إلى الآفاق فأضافوا إلى زيد من ذكر


= - العاص، واختلط سعيد بن عبد العزيز.
(١) ابن عمرو بن الحارث بن غيمان ابن خثيل حليف عثمان بن عبيد الله، جد مالك بن أنس، روى عن عمر وعثمان وعائشة وروى عنه سليمان بن يسار وابنه أبو سهيل، مات سنة ٧٤ هـ، انظر: تهذيب التهذيب ١٠/ ١٧، تهذيب الكمال ٢٧/ ١٤٨، تاريخ الإسلام ٢/ ٨٧٩، الثقات لابن حبان ٥/ ٣٨٣ (٥٣١٠).
(٢) كثير بن أفلح المدني، مولى أبي أيوب الأنصاري، أحد كتاب المصاحف التي كتبها عثمان، روى عن أبي بن كعب، وعثمان بن عفان روى عنه محمد بن سيرين والزهري، أصيب يوم الحرة، ووثقه علماء الجرح والتعديل، انظر: تهذيب الكمال ٢٤/ ١٠٥، والعبر ١/ ٦٨.
(٣) الفتح ٩/ ١٩.
(٤) ابن عبد غنم بن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة، أبو سعيد، صاحب النبي ، من أصحاب الشجرة، روى عن النبي ، والصديق، روى عنه ثابت بن أسلم، ومطرف بن الشخير، مات سنة سبع وخمسين، انظر تهذيب الكمال ١٦/ ١٧٣، الاستيعاب ٣/ ٩٩٦، السير ٢/ ٤٨٣.
(٥) جابر بن سمرة بن جنادة، أبو عبد الله، نزل الكوفة ومات بها سنة ست وسبعين، روى عن النبي ، وعن أبي أيوب الأنصاري، روى عنه الأسود بن سعيد وعبد الملك بن عمير، انظر: السير ٣/ ١٨٦، الإصابة ١/ ٢١٢، وأسد الغابة ١/ ٢٥٤.
(٦) المصاحف: ١٦٥ (٣٧).
(٧) قبيلة نسبت إلى ثقيف بن منبه، والثقيف في اللغة الحاذق، نزلوا الطائف، ومن هنا يقال للطائف بلاد ثقيف، ثم انتشروا في البلاد، وهناك خلق كثير من العلماء وغيرهم نسبوا إليها من أشهرهم الحجاج بن يوسف الثقفي، اللباب ١/ ٢٤١، نهاية الإرب ١/ ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>