للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محيصن، وصوّب في (النّشر) الإدغام عن هشام محتجّا بأنّه هو الذي عليه الجمهور وتقتضيه أصوله، وبالإدغام قرأ الدّاني على فارس في رواية خلاّد، وخص في (الشّاطبيّة) الخلاف بخلاد، والمشهور عن حمزة الإظهار من الروايتين.

وعن الحسن «الرباء» (١) بالمد والهمز.

واتّفق الجمهور على قراءة «والمقيمين» (٢) بالياء، قال صاحب (الدر): "وفيها أقوال: أظهرها - وعزاه مكّي لسيبويه وأبو البقاء للبصريين (٣) - أنّه منصوب على القطع، يعني المفيد للمدح كما في قطع النعوت، وهذا القطع مفيد لبيان فضل الصّلاة فكثر الكلام في الوصف بأن جعل في جملة أخرى، وكذلك القطع في قوله ﴿وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ﴾ (٤) هو لبيان فضلها أيضا، لكن على هذا الوجه يجب أن يكون الخبر قوله ﴿يُؤْمِنُونَ﴾، ولا يجوز أن يكون قوله ﴿أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ﴾ (٥) لأنّ القطع إنّما يكون بعد تمام الكلام" (٦).

الثّاني: أن يكون معطوفا على الضّمير في ﴿مِنْهُمْ﴾ أي: لكن الرّاسخون في العلم منهم ومن المقيمين الصّلاة.

الثّالث: أن يكون معطوفا على الكاف في ﴿إِلَيْكَ﴾ أي: يؤمنون بما أنزل إليك والى المقيمين الصّلاة وهم الأنبياء.

الرّابع: أن يكون معطوفا على «ما» في ﴿بِما أُنْزِلَ﴾، أي: يؤمنون بما أنزل على محمد ، وبالمقيمين ويعزي هذا الكسائي.


(١) النساء: ١٦١، إيضاح الرموز: ٣٥٤، وانظر: سورة البقرة: ٢٧٥، ٣/ ٢٠٣.
(٢) النساء: ١٦٢، النشر ٢/ ١٥٤، الدر المصون ٤/ ١٥٣، البحر ٣/ ٣٩٥.
(٣) المشكل ١/ ٢١٢، الكتاب ١/ ٢٤٨، الإملاء ١/ ٢٠٢، التبيان ١/ ٤٠٧.
(٤) النساء: ١٦٢.
(٥) النساء: ١٦٢.
(٦) الدر المصون ٤/ ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>