للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قريش؟، قال: "هي لغة الأخوال يعني بني سعد" (١).

وقال عاصم: أقرأني أبو عبد الرحمن السّلمي [عبد الله بن حبيب] (٢) معلّم الحسن والحسين أقرأني علي بن أبي طالب: ﴿رَأى كَوْكَباً﴾ (٣) بالإمالة.

وقد أجمعت الأمّة من لدن رسول الله /إلى يومنا هذا على الأخذ والقراءة والإقراء بالإمالة والتّفخيم.

[قال العلاّمة ابن أبي شريف (٤) في حاشيته (شرح جمع الجوامع): "واحتجّ القائل بعدم تواترها بأنّ الإمالة لا تقع إلاّ على الكيفيتين: محضة أو بين بين، وإذا كان كلّ من الكيفيتين غير متوتر لزم كون الإمالة غير متواترة، إذ لا تحقق لها إلاّ على إحدى الكيفيتين بخلاف المدّ فيصحّ ادّعاء تواتر الحالة الأولى دون الثّانية، والقول بأنّ مراد ابن الحاجب وأبي شامة أنّ أصل الإمالة متواتر، وأنّ كلا من كيفيتها غير متواتر أوجه، ويساعد توجيه الجعبري ما قاله ابن الحاجب وأبو شامة بأنّ الهيئة لا يمكن ضبطها من قراءته بخلاف «مالك» و «ملك» فإنّ هذا التّوجيه يقتضي أنّ الذي يتعذر ضبطه مقدار قرب الألف من الياء والفتحة من الكسرة وهو هيئة الإمالة، وذلك لا يقتضي تعذّر ضبط مطلق الإمالة الذي هو قدر مشترك بين نوعيها وهو كونه نحا بالألف نحو الياء وبالفتحة نحو الكسرة"] (٥).


(١) الكامل: ١٦٢، الإتقان ٢/ ٥٨٥.
(٢) هكذا في الأصل، وما بين المعقوفين في جميع النسخ [عن] وما في الأصل هو الصواب، عبد الله بن حبيب بن ربيعة، أبو عبد الرحمن السلمي الضرير، مقرئ الكوفة، ولد في حياة النبي، أخذ القرآن عن عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود وغيرهم، أخذ عنه القراءة عاصم وعطاء بن السائب مات سنة ٧٤ هـ على الراجح، المعرفة ١/ ١٤٦، الغاية ١/ ٤١٣.
(٣) الأنعام: ٧٦.
(٤) محمد بن محمد بن أبي بكر بن أبي شريف المقدسي، أبو المعالي، عالم بالأصول، من فقهاء الشافعية، ولد سنة ٨٢٢ هـ، درس وأفتى ببلده، وبمصر، له تصانيف، منها الدرر اللوامع بتحرير جمع الجوامع، والفرائد، مات سنة ٩٠٦ هـ، الأعلام ٧/ ٥٣، شذرات الذهب ٨/ ٢٩.
(٥) ما بين المعقوفين من الأصل فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>