للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويؤيد قراءة الكسر قراءة ابن مسعود «إن يصدوكم»، ومنه قول الفرزدق (١):

أتغضب إن أذنا قتيبة حزّتا … جهارا ولم تغضب لقتل ابن خازم

وذلك شيء قد كان ووقع، وإنّما معناه: إن وقع مثل ذلك الغضب، وقرأ الباقون بالفتح على أنّها علّة للشنآن أي: لا يلبسنكم أو لا يحملنكم بغضكم لقوم لأجل صدّهم إياكم عن المسجد الحرام.

وشدّد تاء ﴿وَلا تَعاوَنُوا﴾ (٢) البزي، وافقه ابن محيصن بخلف عنهما لأنّ الأصل:

«تتعاونوا» فأدغم، والباقون بحذف إحدى التائين.

وشدد تاء ﴿الْمَيْتَةُ﴾ (٣) أبو جعفر.

وأخفى أيضا أبو جعفر نون ﴿وَالْمُنْخَنِقَةُ﴾ (٤) بخلف عنه، وبه انفرد ابن مهران عن ابن بويان عن أبي نشيط عن قالون.

ووقف يعقوب على ﴿وَاِخْشَوْنِ الْيَوْمَ﴾ (٥) بزيادة ياء، وعن الحسن على النّصب بفتح النّون وسكون الصّاد مصدر واقع موقع المفعول به.

وكسر طاء «اضطر» (٦) بكسر أبو جعفر كما تقدّم في «البقرة».


(١) القائل: هو الفرزدق، وهو من الطويل، وابن خازم بالخاء، هو عبد الله بن خازم السلمي وكان أمير خراسان، الشاهد فيه كسر (إن) فقد رويت (إن) بكسر الهمزة ونون ساكنة، وهو في ديوان الفرزدق: ٨٥٥، الكتاب ١/ ٤٧٩، وشرح أبيات المغني ١/ ١١٧، خزانة الأدب ٤/ ٢٠، شرح شواهد المغني ٧/ ٣٦٤، شرح الشواهد الشعرية ٣/ ١٥٨، المعجم المفصل ٧/ ٣٦٤.
(٢) المائدة: ٢، إيضاح الرموز: ٣٥٦، الدر المصون ٤/ ١٩٤، انظر تاءات البزي ٢/ ١٩٨.
(٣) المائدة: ٣، النشر ٢/ ٢٥٥، مصطلح الإشارات: ٢١٣، إيضاح الرموز: ٣٥٧، وانظر الخلاف في سورة البقرة: ١٧٣، ٣/ ١٥٨.
(٤) المائدة: ٣، النشر ٢/ ٢٥٥.
(٥) المائدة: ٣، النشر ٢/ ٢٥٥، الدر المصون ٤/ ١٩٧، مصطلح الإشارات: ٢٢٤، إيضاح الرموز: ٣٦٨، الإملاء ١/ ٢٠٧.
(٦) المائدة: ٣، النشر ٢/ ٢٥٥، إيضاح الرموز: ٣٥٧، المصطلح: ٢١٦، سورة البقرة ٣/ ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>