للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوقف على ﴿وَتَطْمَئِنَّ﴾ (١) لحمزة بوجه واحد وهو التّسهيل كالياء، ووافقه الأعمش بخلف عنه.

وعن المطوعي عن الأعمش «وتعلم أن» (٢) بالتّاء المثناة من فوق، والفعل مبني للفاعل وهو ضمير القلوب ولا يجوز أن تكون/التّاء للخطاب لفساد المعنى.

وعنه أيضا (٣) «تكن لنا» (٤) بحذف الواو وسكون النّون بالجزم مجزوما على جواب الأمر في قوله ﴿أَنْزِلْ﴾ قال الزّمخشري: "وهما نظير ﴿يَرِثُنِي﴾ و «يرثني» " (٥)، يريد قوله - تعالى - ﴿فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ﴾ بالرفع صفة، وبالجزم جوابا، ولكن القراءتان هناك متواترتان، والجزم هنا من الشاذ " (٦).

وعن ابن محيصن «لأولانا وأخرانا» (٧) مؤنث أوّل وآخر، «وأنّه منك» بهمزة مكسورة مقصورة ونون مفتوحة مشددة موضع الياء، وهاء مضمومة، والضمير إمّا للعبد وإمّا للإنزال.

واختلف في ﴿مُنَزِّلُها﴾ (٨) فنافع وابن عامر وعاصم وكذا أبو جعفر بالتّشديد فقيل: إنّ «أنزل» و «نزّل» بمعنى، وقيل: التّشديد للتّكثير، ففي التفسير: أنّها نزلت مرات متعددة (٩)، وافقهم الحسن، وقرأ الباقون بالتّخفيف.


(١) المائدة: ١١٣.
(٢) المائدة: ١١٣، المبهج ٢/ ٥٦٤، مصطلح الإشارات: ٢٢٣، إيضاح الرموز: ٣٦٧.
(٣) أي المطوعي عن الأعمش.
(٤) المائدة: ١١٤، المبهج ٢/ ٥٦٤، مصطلح الإشارات: ٢٢٠، إيضاح الرموز: ٣٦٤.
(٥) الكشاف ١/ ٧٢٥.
(٦) النص من الدر المصون ٤/ ٥٠٨ بنصه بدءا من قوله: قال الزمخشري.
(٧) المائدة: ١١٤، المبهج ٢/ ٥٦٤، مفردة ابن محيصن: ٢٣٠، مصطلح الإشارات: ٢٢٣، إيضاح الرموز: ٣٦٧، الدر المصون ٤/ ٥٠٩.
(٨) المائدة: ١١٥، النشر ٢/ ٢٥٧، المبهج ٢/ ٥٦٥، مصطلح الإشارات: ٢٢٣، إيضاح الرموز: ٣٦٧.
(٩) الدر المصون ٤/ ٥٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>