للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحنّ إلى ليلى وأنت تركتها … وكنت عليها بالملا أنت أقدر

وهي لغة تميم، وقال ابن عطية: "ويجوز في العربية رفع ﴿الْحَقَّ﴾ على خبر ﴿هُوَ﴾، والجملة خبر ل «كان» " (١)، وأمّا قول الزجاج (٢): "فلا أعلم أحدا قرأ بهذا الجائز"، فتعقّبه في (الدّر) بأنّه: "قد ظهر من قرأ به وهما رجلان جليلان" - الأعمش وزيد بن علي -، وأمّا «يكون» فرفع على الاستئناف.

وقرأ «من السماء أو ائتنا» (٣) بتحقيق الهمزة الأولى وإبدال الثّانية ياء خالصة مفتوحة نافع، وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ورويس، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ الباقون بتحقيقهما.

وقرأ «وتصدية» (٤) بإشمام صاده حمزة والكسائي وكذا خلف ورويس بخلف عنه، ووافقهم الأعمش، وسبق في «النّساء» (٥).

وقرأ «ليميز الله» (٦) بضم الياء الأولى وفتح الميم وكسر الياء الثّانية مشدّدة حمزة والكسائي، وكذا يعقوب وخلف، ووافقهم الحسن والأعمش، والباقون بفتح الياء وكسر الميم وسكون الياء.


= - هذه الكتب "على لبنى" والشاعر في البيت يذكر تتبع نفسه للبنى بعد طلاقها، ويأسى على ما كان منه، والبيت في ديوانه، وهو في شرح أبيات سيبويه ١/ ٢٤٤، وشرح المفصل ٣/ ١١٢، والكتاب ٢/ ٣٩٣، ولسان العرب ١٥/ ٢٩٢ «ملا»، تاج العروس ٣٩/ ٥٥٥ «ملو»، والجمل في النحو: ١٩٠، والمقتضب ٤/ ١٠٥، المعجم المفصل في شواهد اللغة العربية ٣/ ٢٤٤، شرح الشواهد ١/ ٢٨٨، والشاهد: استعمال "أنت" الثانية هنا مبتدأ ورفع "أقدر" على الخبر، ولو كانت القوافي منصوبة لنصب "أقدر" وجعل "أنت" ضمير فصل.
(١) المحرر الوجيز ٢/ ٥٢٢.
(٢) معاني القرآن ٢/ ٤٥٥.
(٣) الأنفال: ٣٢، النشر ١/ ٣٨٧.
(٤) الأنفال: ٣٥.
(٥) سورة النساء: ٨٧، ٣/ ٣٧.
(٦) الأنفال: ٣٧، النشر ٢/ ٢٤٦، سورة آل عمران: ١٧٩، ٣/ ٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>