للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿الظّالِمُونَ﴾ (١): (ت).

﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ﴾ (٢): (ك) أو (ت) قطعه عن الثّاني على تقدير التقديم والتأخير، أي: لولا أن رأى برهان ربه لهمّ بها لكنه لم يهم لمكان عصمته حينئذ، يبتدئ ﴿وَهَمَّ بِها لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ﴾ وهو وجه حسن إلاّ أنّه لا يجوز أن يجعل ﴿وَهَمَّ بِها﴾ جواب لولا - كما قاله البيضاوي (٣) وغيره - لأنّها في حكم أدوات الشرط فلا يتقدم عليها جوابها فيوصل ﴿هَمَّتْ بِهِ﴾ بلاحقه، ويكون المراد بهمته - والله أعلم، كما قاله البيضاوي -: ميل الطبع ومنازعة الشهوة لا القصد الاختياري، وذلك ممّا لا يدخل تحت التكليف بل الحقيق بالمدح والأجر الجزيل من يكف نفسه عن الفعل عند قيام هذا الهمّ أو مشارفة الهمّ كقولك: قتلته لو لم أخف الله، وعلى هذا فيكون الوقف على ﴿وَهَمَّ بِها﴾ ليعلم اتصال الكلامين، ثمّ يبتدئ ﴿لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ،﴾ أي:

لولا أن رأى ذلك لأمضى ما همّ به، وقد قيل إنّه رأى جبريل ، وقيل تمثل له يعقوب عاضا على أنامله، وقيل: نودي يا يوسف أنت مكتوب في الأنبياء وتعمل عمل السفهاء، ويجوز الوقف على ﴿بِهِ﴾ للتفرقة بين: همّ بها، وهمّ يوسف، إذ همّ يوسف كان من غير عزم وهمّها معه.

﴿لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ﴾ (٤): (ك) على جعل كاف ﴿كَذلِكَ﴾ متعلقة بفعل مضمر تقديره: فعلنا/بيوسف (٥).


= - «وقف» هبطي: ٢٣٢.
(١) يوسف: ٢٣، منار الهدى: ١٩٢.
(٢) يوسف: ٢٤، المرشد ٢/ ٢٥٦، العلل ٢/ ٥٩٧، القطع ١/ ٣٣١، الإيضاح ٢/ ٧٢١، منار الهدى: ١٩٢، وهو «وقف» هبطي: ٢٣٢.
(٣) تفسير البيضاوي ٣/ ٢٨٢.
(٤) يوسف: ٢٤، المرشد ٢/ ٢٥٦، العلل ٢/ ٥٩٧، القطع ١/ ٣٣١، الإيضاح ٢/ ٧٢١، منار الهدى: ١٩٢، وهو «وقف» هبطي: ٢٣٢. يوسف: ٢٤، المرشد ٢/ ٢٥٦، العلل ٢/ ٥٩٧، القطع ١/ ٣٣١، الإيضاح ٢/ ٧٢١، منار الهدى: ١٩٢، وهو «وقف» هبطي: ٢٣٢.
(٥) الهداية إلى بلوغ النهاية ٥/ ٣٥٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>