للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ﴾ (١) فابن كثير وأبو عمرو، وبنون العظمة في الخمسة على سبيل الالتفات من الغائب في ﴿رَبُّكُمُ﴾ إلى آخره، وافقه ابن محيصن واليزيدي، وقرأ أبو جعفر ورويس ﴿فَيُغْرِقَكُمْ﴾ فقط بالتّأنيث أسند الفعل لضمير الريح، وقرأ الباقون بالياء في الخمسة على الغيبة على سنن قوله ﴿يُزْجِي،﴾ وانفرد الشطوي عن ابن هارون عن الفضل عن ابن وردان بتشديد الرّاء.

وقرأ ﴿الرِّيحِ﴾ (٢) بالجمع أبو جعفر، والباقون بالإفراد.

وعن الحسن «ثم لا يجدوا لكم علينا» (٣) بالياء من تحت، والجمهور بالتاء من فوق.

وعن الحسن أيضا «يدعوا» (٤) بياء الغيبة أيضا أي الله - تعالى - أو الملك، و «وكلّ أناس» برفع اللاّم على البدل من الواو أو الفاعلية، والواو علامة على لغة:

"يتعاقبون فيكم ملائكة" (٥).

وأمال ﴿أَعْمى﴾ (٦) في الموضعين من هذه السّورة أبو بكر وحمزة والكسائي،


(١) الإسراء: ٦٨، ٦٩، النشر ٢/ ٣٠٩، المبهج ٢/ ٦٧٤، مفردة الحسن: ٣٥٨، مصطلح الإشارات: ٣٢٨، إيضاح الرموز: ٤٩٤، الدر المصون ٧/ ٣٨٥.
(٢) الإسراء: ٦٨، المبهج ٢/ ٦٧٤، النشر ٢/ ٣٠٩، مصطلح الإشارات: ٣٢٩، إيضاح الرموز: ٤٩٤.
(٣) الإسراء: ٦٩، مفردة الحسن: ٣٥٨، مصطلح الإشارات: ٣٢٨، إيضاح الرموز: ٤٩٤، الدر المصون ٧/ ٣٨٧.
(٤) الإسراء: ٧١، مفردة الحسن: ٣٥٨، مصطلح الإشارات: ٣٢٩، إيضاح الرموز: ٤٩٤، الدر المصون ٧/ ٣٨٨.
(٥) الحديث متفق عليه في البخاري ٢/ ٣٢ (٥٥٥)، ومسلم ١/ ٤٣٩ (٦٣٢) وانظر: "تفسير ابن كثير، ط دار طيبة (١/ ٥٦):" يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، فيعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون "
(٦) الإسراء: ٧٢، المبهج ٢/ ٦٧٤، النشر ٢/ ٣٠٩، إيضاح الرموز: ٤٩٤، الدر المصون ٧/ ٣٩١، الحجة ٥/ ١١٣، الكشاف ٢/ ٦٨٣، تفسير البيضاوي ١/ ٥٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>