للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بضمّ السّين والتّنوين، وافقهم الأعمش، وأماله في الوقف أبو بكر من طريق المغاربة والمصريين، وحمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق، وأبو عمرو وبالتّقليل، والباقون بالفتح وهو الثّاني عن أبي بكر، وبه قرأ الأصبهاني عن ورش، وعن الحسن ضم السّين من غير تنوين أجرى الوصل مجرى الوقف قال في (الدر) و (البحر): ولا جائز أن يكون منع صرفه/للعدل على «فعل» ك:

«عمر» لأنّ ذلك في الأعلام، وأمّا «فعل» في الصّفات نحو: «حطم» و «لبد» فمصروفة، وقرأ الباقون بكسر السّين مع التّنوين والضم والكسر لغتان بمعنى واحد (١).

وأمال ﴿أَعْطى﴾ (٢) هنا و «النجم» و «الليل» حمزة والكسائي، وكذا خلف، وافقهم الأعمش على الثّلاثة، وورش بالفتح وبين اللفظين، والباقون بالفتح.

وعن الحسن والمطّوّعي «يوم الزينة» (٣) بنصب «يوم»، أي: وعدكم كائن يوم الزينة كقولك: القتال يوم كذا والسفر غدا، والجمهور على الرّفع خبرا ل ﴿مَوْعِدُكُمْ﴾ فإن جعلت ﴿مَوْعِدُكُمْ﴾ زمانا لم تحتج إلى حذف مضاف؛ إذ التقدير:

زمان الوعد يوم الزينة، وإن جعلته مصدرا احتجت إلى حذف مضاف تقديره: وعدكم وعد يوم الزينة، قاله في (الدر)، ويوم الزينة كان عيدا لهم، ويوما مشهودا، وصادف يوم عاشوراء، وقيل: هو يوم كسر الخليج الباقي إلى اليوم، وقيل: يوم النيروز.

واختلف في ﴿فَيُسْحِتَكُمْ﴾ (٤) فحفص وحمزة والكسائي، وكذا رويس وخلف بضمّ الياء وكسر الحاء من: «أسحت يسحت» رباعيّا وهي لغة نجد وتميم، ووافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بفتح الياء والحاء من: «سحته» ثلاثيا، وهي: لغة الحجاز،


(١) قال في الدر ٨/ ٥٧:" فالكسر والضم على أنها صفة بمعنى مكان عدل ".
(٢) طه: ٥٠، النجم: ٣٤، الليل: ٥، النشر ٢/ ٨٢.
(٣) طه: ٥٩، مفردة الحسن: ٣٨١، المبهج ٢/ ٦٩٩، مصطلح الإشارات: ٣٥٤، إيضاح الرموز: ٥٢٢، الدر المصون ٨/ ٥٨، البحر المحيط ٧/ ٣٤٨.
(٤) طه: ٦١، النشر ٢/ ٣٢١، المبهج ٢/ ٦٩٩، مصطلح الإشارات: ٣٥٤، إيضاح الرموز: ٥٢٢، الدر المصون ٨/ ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>