للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا يعقوب وكل على أصله في الاستفهام فقالون بالتّسهيل مع الفصل بالألف بين الهمزتين، وورش، وكذا رويس بالتّسهيل مع عدم الفصل، والكسائي، وكذا روح بالتحقيق مع عدم الفصل، وقرأ ابن عامر، وكذا أبو جعفر بالإخبار في الأوّل وبالاستفهام في الثّاني، وكل على قاعدته أيضا فابن عامر بتحقيق الهمزتين من غير فصل بينهما إلاّ أنّ أكثر الطّرق عن هشام على الفصل، وقرأ بالتّسهيل مع الفصل أبو جعفر، وقرأ الباقون بالاستفهام فيهما فابن كثير بتسهيلهما من غير فصل، ووافقه ابن محيصن، وقرأ أبو عمرو بالتّسهيل مع الفصل وافقه اليزيدي، وقرأ عاصم وحمزة، وكذا خلف بالتحقيق من غير فصل، وافقهم الحسن والأعمش، والقائل ﴿أَإِذا ضَلَلْنا﴾ إلى آخره: أبيّ بن خلف، وإسناده إلى جميعهم لرضاهم به، والنّاصب للظرف محذوف يدل عليه أنّ وما بعدها تقديرة: انبعث إذا ضللنا، ومن قرأ «إذا» بغير استفهام فجواب ﴿إِذا﴾ محذوف، أي: إذا ضللنا في الأرض نبعث، ويكون ذلك إخبارا منهم على طريق الاستهزاء، وكذلك من قرأ «أءنا» على الخير أكدوا ذلك الاستهزاء باستهزاء آخر.

وعن الحسن «صللنا» (١) بصاد مهملة قال الفرّاء: "معناه صرنا بين الصّلة وهي الأرض اليابسة الصلبة" (٢).

وقرأ «ترجعون» (٣) مبنيّا للفاعل يعقوب، وافقه ابن محيصن والمطّوّعي، وسبق ب «البقرة».

وقرأ «لأملأن» (٤) بتسهيل الهمزة الثّانية ورش من طريق الأزرق كوقف حمزة.


= - الإشارات: ٤٢٢، إيضاح الرموز: ٥٩٣، البحر المحيط ٨/ ٤٣٣.
(١) السجدة: ١٠، مفردة الحسن: ٤٣٢، مصطلح الإشارات: ٤٢٢، إيضاح الرموز: ٥٩٣، البحر المحيط ٨/ ٤٣٤.
(٢) معاني القرآن للزجاج ٤/ ٢٠٥.
(٣) السجدة: ١١، سورة البقرة: ١٨، ٣/ ٧٥.
(٤) السجدة: ١٣، النشر ٢/ ٣٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>