للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو انتفى بنفسه، فلمّا بني للمفعول قام الجار مقامه، وقرأ الباقون «فزع» بضمّ الفاء وكسر الزّاي من الفزع مبنيّا للمفعول والقائم مقام الفاعل الجار بعده، و «فعّل» بالتّشديد معناها: [السّلب] (١) هنا نحو: "قرّدت البعير"، أي: أزلت/قراده كذا هنا، أي: أزال الفزع عنها (٢).

وعن ابن محيصن والمطّوّعي تسكين ياء «أرونى الذين» (٣) وحذفها في الوصل.

وقرأ «القرءان» (٤) بالنقل ابن كثير وافقه ابن محيصن (٥).

وعن الحسن «تقربكم» (٦) بألف بعد القاف وتخفيف الرّاء، والجمهور بغير ألف مشدّدا، والمعنى: أن أموالهم وأولادهم التي افتخروا بها ليست بمقربة من الله، وإنّما يقرب الإيمان والعمل الصالح.

واختلف في ﴿جَزاءُ الضِّعْفِ﴾ (٧) فرويس «جزاء» منصوبا على الحال، والعامل فيها الاستقرار وكسر التّنوين في الوصل، و «الضعف» بالرّفع كقولك: "في الدار قائما زيد"، وحكى هذه القراءة الدّاني عن قتادة كما قاله في (البحر)، وقرأ الباقون


(١) ما بين المعقوفين في (الأصل) [السكت].
(٢) ما بين المعقوفتين من (س) زيادة: [وهذا على نحو قولهم: "مرضت المريض" إذا عالجته فأزلت عنه مرضه، وقرأ الجماعة فزع مبنيا للمفعول الذى لم يسم فاعله، أي: أزيل عن قلوبهم الفزع، وهو الذعر على كلتا القراءتين، قال ثعلب: إذا تكلم الله بلا كيف ضربت الملائكة بأجنحتها وخرت فزعا ثم قالوا فيما بينهم: ماذا قال ربكم؟، وهذا التفسير هو الموافق للحديث وغيره بعيدا جدا].
(٣) سبأ: ٢٧، النشر ٢/ ٣٥٠، المبهج ٢/ ٧٧٢، مصطلح الإشارات: ٤٣٤، إيضاح الرموز: ٦٠٤.
(٤) سبأ: ٣١.
(٥) انظر: ٢/ ١٥١.
(٦) سبأ: ٣٧، مفردة الحسن: ٤٤١، مصطلح الإشارات: ٤٣٤، إيضاح الرموز: ٦٠٤، البحر المحيط ٨/ ٥٥٤.
(٧) سبأ: ٣٧، النشر ٢/ ٣٥٢، المبهج ٢/ ٧٧١، مصطلح الإشارات: ٤٣٤، إيضاح الرموز: ٦٠٤، البحر المحيط ٨/ ٥٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>