للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«جزاء» بالرّفع «الضعف» بالخفض على الإضافة.

«جزاء» بالرّفع «الضعف» بالخفض على الإضافة.

واختلف في ﴿فِي الْغُرُفاتِ﴾ (١) فحمزة وحده بسكون الرّاء بلا ألف على التوحيد على إرادة الجنس ولعدم اللبس؛ لأنّه معلوم أنّ لكل واحد غرفة تخصه، وقد أجمع على التوحيد في قوله ﴿يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ﴾ لأنّ لفظ الواحد أخفّ فوضع موضع الجمع مع أمن اللبس، [وعن المطوعي والحسن بسكون الراء وجمع السلامة، وقرأ الباقون بضمها وجمع السلامة وقد أجمع على الجمع في قوله: ﴿لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً﴾ (٢)] (٣).

وعن المطّوّعي «من عباده ويقدّر له» (٤) بضمّ أوله وفتح القاف وتشديد الدّال من التقدير، والجمهور بفتح أوّله وسكون ثانية وتخفيف ثالثة من التضييق بدليل مقابله ب ﴿يَبْسُطُ﴾ وهذا هو الطباق البديعي، والمعنى: "يوسع على من يشاء تارة، ويضيق عليه أخرى فهذا في شخص واحد باعتبار وقتين، وما سبق في شخصين فلا تكرير" (٥).

وقرأ «ويوم يحشرهم» «ثم يقول» (٦) بالياء من تحت فيهما حفص، وكذا يعقوب، وافقهما ابن محيصن والمطّوّعي، وسبق في أوّل «الأنعام»، أي: يحشر المكذبين من تقدم ومن تأخر، وخطاب الملائكة تقريع للكفار، وقد علم الله - تعالى - أن الملائكة منزهون برآء ممّا وجه عليهم من السّؤال، وإنّما ذلك على طريق توقيف الكفار على


(١) سبأ: ٣٧، النشر ٢/ ٣٥٢، المبهج ٢/ ٧٧١، مصطلح الإشارات: ٤٣٤، إيضاح الرموز: ٦٠٥، الدر المصون ٩/ ١٩٥.
(٢) العنكبوت: ٥٨.
(٣) ما بين المعقوفين ليس في الأصل.
(٤) سبأ: ٣٩، المبهج ٢/ ٧٧١، المصطلح: ٤٣٥، إيضاح الرموز: ٦٠٥، الدر المصون ٩/ ١٩٢.
(٥) تفسير البيضاوي ٤/ ٤٠٤.
(٦) سبأ: ٤٠، النشر ٢/ ٣٥٢، المبهج ٢/ ٧٧١، مفردة ابن محيصن: ٣١٣، مصطلح الإشارات: ٤٣٥، إيضاح الرموز: ٦٠٥، البحر المحيط ٨/ ٥٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>