للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي بها النفس والحياة فيتوفيان عند الموت وتتوفى النفس وحدها عند النوم.

وقرأ «ثم إليه ترجعون» (١) مبنيّا للفاعل يعقوب، ووافقه ابن محيصن والمطّوّعي.

ويوقف على ﴿اِشْمَأَزَّتْ﴾ (٢) لحمزة بالتّسهيل بين بين، وفي (الكافي) و (التّبصرة) ووجه آخر وهو البدل ألفا/وحكي بعضهم ثالثا وهو الحذف على رسم بعض المصاحف قال في (النّشر): وليس بصحيح وإن كان قد صحّ في ﴿أَرَأَيْتَ﴾ وغيره من رواية الكسائي فإنّه لا يلزم أنّ كلّ ما صح عن قارئ يصح عن قارئ آخر، ووافقه الأعمش بخلف عنه.

وفتح ياء ﴿قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا﴾ (٣) نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم، وكذا أبو جعفر، وافقهم ابن محيصن.

وقرأ «لا تقنطوا» (٤) بكسر النّون أبو عمرو والكسائي، وكذا يعقوب وخلف، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، وقرأ الباقون بفتحها، وسبق ب «الحجر»، والنهي عن القنوط يقتضي الأمر بالرجاء، وهذه الآية أرجى آية، وقوله ﴿يَغْفِرُ الذُّنُوبَ﴾ عام يراد به ما سوى الشرك، وهو مقيد أيضا في المؤمن والعاصي غير التائب بالمشيئة.

وفي قوله ﴿يا عِبادِيَ﴾ (٥) باضافتهم إليه وندائهم إقبال وتشريف، و ﴿أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ﴾، أي: بالمعاصى، والمعنى أن ضرر تلك الذنوب إنّما هو عائد عليهم،


(١) الزمر: ٤٤، النشر ٢/ ٢٦٥، مصطلح الإشارات: ٤٣٣، إيضاح الرموز: ٥٦٦.
(٢) الزمر: ٤٥، النشر ١/ ٤٨٤.
(٣) الزمر: ٥٣، النشر ٢/ ٢٦٥، المبهج ٢/ ٧٩١، مصطلح الإشارات: ٤٣٣، إيضاح الرموز: ٥٦٦.
(٤) الزمر: ٥٣، النشر ٢/ ٣٦٣، مصطلح الإشارات: ٤٣٣، إيضاح الرموز: ٥٦٦، البحر المحيط ٩/ ٢١٢، الحجر: ٥٦، ٥/ ٣٢٣.
(٥) الزمر: ٥٣، مصطلح الإشارات: ٤٣٣، إيضاح الرموز: ٥٦٦، البحر المحيط ٩/ ٢١٢، الكشاف ٤/ ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>