للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن الحسن «بلى قد جأتك» (١) بغير ألف بعد الجيم بوزن «جعتك» (٢) فيحتمل أن يكون قصرا كقراءة قنبل «أن رءاه استغنى» (٣)، وأن يكون مقلوبا من «جاءتك» قدمت لام الكلمة وأخرت العين فسقطت الألف لالتقاء السّاكنين نحو:

«رمت» و «غزت»، والجمهور بالمد.

وقرأ «وينجى الله» (٤) بتخفيف النّون روح كما في «الأنعام».

واختلف في ﴿بِمَفازَتِهِمْ﴾ (٥) فأبو بكر وحمزة والكسائي، وكذا خلف بالألف على الجمع من حيث أنّ النجاة أنواع، والأسباب مختلفة فلكل تابع خصلة منجية، وفسرها ابن عباس بالأعمال الصالحة وهي متنوعة، قال أبو علي: "المصادر تجمع إذا اختلفت أجناسها" (٦) لقوله ﴿وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا﴾ (٧)، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد، قال الفرّاء (٨): "كلا القراءتين صواب تقول: قد تبين أمر/النّاس وأمور النّاس".

واختلف في ﴿تَأْمُرُونِّي﴾ (٩) فنافع، وكذا أبو جعفر بنون خفيفة وفتح الياء، قال ابن عطية: "وهذا على حذف النّون الواحدة وهي الموطئة لياء المتكلم، ولا يجوز


(١) الزمر: ٥٩، مفردة الحسن: ٤٦١، مصطلح الإشارات: ٤٣٣، إيضاح الرموز: ٥٦٦، الدر المصون ٩/ ٤٣٧، البحر المحيط ٩/ ٢١٥.
(٢) أي: «بلى قد جئتك».
(٣) العلق: ٧.
(٤) الزمر: ٦١، النشر ٢/ ٣٦٤، المبهج ٢/ ٧٩١، مصطلح الإشارات: ٤٣٣، إيضاح الرموز: ٥٦٦، سورة الأنعام: ٦٣، ٤/ ٢٠٧.
(٥) الزمر: ٦١، النشر ٢/ ٣٦٤، المبهج ٢/ ٧٩١، مصطلح الإشارات: ٤٣٣، إيضاح الرموز: ٥٦٦، البحر المحيط ٩/ ٢١٦، الدر المصون ٩/ ٤٣٨.
(٦) الحجة ٦/ ٩٧.
(٧) الأحزاب: ١٠.
(٨) معاني القرآن ٢/ ٤٢٤.
(٩) الزمر: ٦٤، النشر ٢/ ٣٦٤، المبهج ٢/ ٧٩١، مصطلح الإشارات: ٤٣٣، إيضاح الرموز: ٥٦٦، الدر المصون ٩/ ٤٤١، البحر المحيط ٩/ ٢١٨، المحرر الوجيز ٤/ ٦٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>