للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفتح ياء ﴿إِنِّي أَخافُ﴾ (١) الثّلاثة نافع وابن كثير وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر، وافقهم ابن محيصن واليزيدي.

وعن الأعمش «وثمود» (٢) المجرور بالتّنوين، وذكر ب «الأعراف».

واختلف في ﴿عَلى كُلِّ قَلْبِ﴾ (٣) فأبو عمرو، وابن عامر بخلف عنه بالتّنوين في الياء على جعل التكبر والجبروت صفة للقلب لأنّهما ناشئان منه إذ هو مركزهما ومنبعهما، وإن كان المراد الجملة كما وصف بالأثم في قوله: ﴿فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ﴾، قاله أبو حيّان وغيره، وقال الجعبري: "وجه تنوين «قلب» قطعه عن الإضافة، وجعل ﴿مُتَكَبِّرٍ﴾ صفته لأنّه مدبر الجسد والنفس مركزه لا القلب خلافا لمدعيه، وافقهما اليزيدي، وابن محيصن من (المفردة)، وقرأ الباقون بغير تنوين بإضافة «قلب» إلى ما بعده، أي: على كلّ قلب شخص متكبر، وقد أجاز الزّمخشري مضافا في القراءة الأولى، أي: على كلّ ذي قلب متكبر بجعل الصّفة لصاحب القلب" انتهى، قال أبو حيّان: "ولا ضرورة تدعوا إلى اعتقاد الحذف"، قال السمين: "بل ثمّ ضرورة إلى ذلك وهو توافق القراءتين فإنّه يصير الموصوف في القراءتين واحدا وهو صاحب القلب بخلاف عدم التقدير فإنّه يصير الموصوف في إحداهما القلب وفي الأخرى صاحبه"، وافقهم ابن محيصن من (المبهج).

وفتح ياء ﴿لَعَلِّي أَبْلُغُ﴾ (٤) نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، وكذا أبو جعفر،


(١) غافر: ٢٦، ٣٠، ٣٢، النشر ٢/ ٣٦٧، المبهج ٢/ ٧٩٦، مصطلح الإشارات: ٤٢٠، إيضاح الرموز: ٥٥٥.
(٢) غافر: ٣١، سورة الأعراف: ٧٣، ٤/ ٣٢٤.
(٣) غافر: ٣٥، النشر ٢/ ٣٦٧، المبهج ٢/ ٧٩٤، مفردة الحسن: ٤٦٤، مصطلح الإشارات: ٤٢٠، إيضاح الرموز: ٥٥٥، البحر المحيط ٩/ ٢٥٨، الكشاف ٤/ ١٦٧، كنز المعاني ٥/ ٢٢٥٣، الدر المصون ٩/ ٤٨١.
(٤) غافر: ٣٦، النشر ٢/ ٣٦٧، المبهج ٢/ ٧٩٦، مفردة الحسن: ٤٦٥، مصطلح الإشارات: ٤٢٠، إيضاح الرموز: ٥٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>