للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن محيصن باء «ربّ» (١) بضمّ الباء.

وعن المطّوّعي «ذريتي» (٢) بكسر الذّال كما في «البقرة».

واختلف في «يتقبل» و «يتجاوز» و «أحسن» (٣) فنافع ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر، وكذا أبو جعفر، ويعقوب بياء مضمومة في الفعلين مبنيين للمفعول، ورفع «أحسن» لقيامة مقام الفاعل، ووافقهم ابن محيصن والحسن واليزيدي، وعن المطّوّعي فتح الياء من تحت، والفاعل الله - تعالى -، و ﴿أَحْسَنَ﴾ بالنّصب على المفعول به.

والمراد بالنعمة في قوله ﴿نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ﴾ (٤) نعمة الدين أو ما يعمّها وغيرها، قال البيضاوي: "وذلك يؤيد ما روي أنّها نزلت في أبي بكر لأنّه /لم يكن أحد أسلم هو وأبوه من المهاجرين والأنصار سواه" انتهى، لكن استشكله/ ٤١٩ ب/ الإمام أبو حيّان في (البحر): "بأنّها نزلت بمكة وأبو الصديق أسلم عام الفتح".

وقرأ ﴿أُفٍّ﴾ (٥) بكسر الفاء منونة نافع وحفص، وكذا أبو جعفر، ووافقهم الحسن، وقرأ ابن كثير وابن عامر، وكذا يعقوب بفتح الفاء من غير تنوين، ووافقهم ابن محيصن، وقرأ الباقون بكسرها من غير تنوين، وقول مروان بن الحكم واتبعه قتادة:

أنّها نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قول خطأ ناشئ عن جور، حين دعا مروان وهو أمير المؤمنين إلى بيعة يزيد فقال عبد الرحمن: "جعلتموها هرقلية كلّما مات هرقل ولى ابنه، وكلما مات قيصر ولى ابنه"، فقال مروان: خذوه فدخل


(١) الأحقاف: ١٥، سورة البقرة: ١٢٦، ٣/ ١٤٠.
(٢) الأحقاف: ١٥، سورة البقرة: ١٢٤، ٣/ ١٣٩.
(٣) الأحقاف: ١٦، النشر ٢/ ٣٧٣، المبهج ٢/ ٨١٣، مصطلح الإشارات: ٤٨٦، إيضاح الرموز: ٦٥٩، الدر المصون ٩/ ٦٦٩.
(٤) الأحقاف: ١٥، تفسير البيضاوي ٥/ ١٨٠، البحر المحيط ٩/ ٤٤١.
(٥) الأحقاف: ١٧، النشر ٢/ ٣٧٣، مفردة ابن محيصن: ٣٣٣، مصطلح الإشارات: ٤٨٦، إيضاح الرموز: ٦٦٠، البحر المحيط ٩/ ٤٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>