للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سادسها: ﴿الْمِحْرابِ﴾ المجرور وهو في موضعين ﴿يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ﴾ ب «آل عمران» ﴿فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ﴾ في «مريم» (١) فقرأه بالإمالة الكبرى ابن ذكوان في الموضعين من جميع طرقه، واختلف عنه في المنصوب وهو في موضعين أيضا: ﴿كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ﴾ ب «آل عمران»، و ﴿إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ﴾ ب «ص» (٢) فأمالهما النّقّاش عن الأخفش من طريق عبد العزيز بن جعفر، وبها قرأ الدّاني عليه وعلى فارس، وفتحهما ابن الأخرم عن الأخفش والصوري والوجهين في (الشّاطبيّة) (٣) كأصلها، فوجه الإمالة الكسرة السّابقة والحاجز غير حصين، والفتح مراعاة صورة الحاجز (٤).

سابعها: ﴿عِمْرانَ﴾ وهو قوله ﴿وَآلَ عِمْرانَ﴾ و ﴿اِمْرَأَتُ عِمْرانَ﴾ و ﴿اِبْنَتَ عِمْرانَ﴾ (٥).

وثامنها: ﴿وَالْإِكْرامِ﴾ وهو موضعان في سورة «الرحمن» (٦).

تاسعها: ﴿إِكْراهِهِنَّ﴾ وهو في «النّور» (٧).

اختلف في الثّلاثة عن ابن ذكوان فالإمالة له فيهنّ من طريق هبة الله عن الأخفش قال الجعبري: وهو معنى قول (التّيسير): "أقرأني أبو الفتح"، لكن تعقبه في (النّشر) بأنّه منقطع بالنسبة إلى (التّيسير) لأنّه لم يقرأ على أبي الفتح بطريق النّقّاش عن الأخفش التي ذكرها في (التّيسير) بل قرأ عليه بطريق أبي بكر محمد بن أحمد بن مرشد المعروف بالزور، وموسى بن عبد الرحمن وأبي طاهر محمد بن سليمان


(١) آل عمران: ٣٧، مريم: ١١.
(٢) آل عمران: ٣٧، ص: ٢١، في (أ) بزيادة [ولا مرفوع له].
(٣) كنز المعاني ٢/ ٨٦٨.
(٤) النشر ٢/ ٦٥، إيضاح الرموز: ٢١٥.
(٥) الآيات على الترتيب: آل عمران: ٣٣، ٣٥، التحريم: ١٢.
(٦) الرحمن: ٢٧، ٧٨.
(٧) النور: ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>