وهو أذان أهل مكة وهو قول الشافعي كما قال الترمذي، واختاره ابن حزم. وعدد جمله تسع عشرة جملة. الثالثة: تثنيةُ التكبير -يعني: قول كلمة: (الله أكبر) مرتين فقط- وتَثنِيَة باقي ألفاظِه، مع ترجيعِ الشهادتين. لحديث أبي محذورة وهي رواية لمسلم في صحيحه. وهو أذان أهل المدينة وبه قال مالك. وعدد جمله سبع عشرة جملة. خلاصةُ صِفة الإقامة: أولًا: تربيع التكبير الأوَّل -يعني: قوْل كلمة: (الله أكبر) أربع مرات-، وتَثنِيَه جميع كلماتها- يعني: باقِي كلمات الإقامة تُكَرَّر مرتين-، ما عدَا الكلمةَ الأخيرةَ (وهى قول: (لا إله إلا الله) تقال مرة واحدة فقط. ثانيًا: أنْ تكونَ الإقامة وترًا (يعني جميع ألفاظها تقال مرة واحدة فقط) عَدَا قوْلِهِ: (قد قامتِ الصلاةُ)، فتقال مرتين، وعدا التكبير في أوَّله وآخِره فيُقال مرتين أيضًا (وهذه الصِيغة هي المشهورة). (١) ولكن قال في الإنصاف (١/ ٤٢٦): وقال الشيخ تقي الدين: يستحب أن يجيبه ويقول مثل ما يقول ولو في الصلاة. اهـ. فهذا يُخالف ما قرره هنا.