للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكَر ابنُ المُباركِ في كتابِ "الجهادِ" (١) له، قال: حدَّثنا أبو عَوانةَ، عن داوُدَ بنِ عبدِ اللهِ، عن حُمَيدِ بنِ عبدِ الرحمنِ، قال: كان رجلٌ يُقَالُ له: حُمَمَةُ مِن أصحابِ محمدٍ خرَج إلى أَصبَهانَ غازيًا في خلافةِ عمرَ، قال: وفُتِحَت أَصبَهانُ في خلافةِ عمرَ، قال: فقال: اللهمَّ إِنَّ حُمَمَةَ يَزعُمُ أنَّه يُحِبُّ لِقَاءَك، فإن كان حُمَمَةُ صادقًا فاعزِمْ (٢) له عليه وصَدِّقْه، اللهمَّ لا تَرُدَّ حُمَمَةَ مِن سَفَرِه هذا، قال: فأَخَذَه بَطنُه فماتَ بأَصبَهانَ (٣)، فقام أبو موسى، فقال: يا أيُّها الناسُ، أَلا وإِنَّا واللهِ فيما سَمِعنا مِن نَبِيِّكم ، وفيما بَلَغَنا عِلمُه، ألا إِنَّ حُمَمَةَ شَهِيدٌ.

وذكَرَه ابنُ أبي شَيْبَةَ في كتابِ فتحِ العراقِ مِن "مُصَنَّفِه" (٤)، قال: حدَّثنا عَفَّانُ، قال: حدَّثنا أبو عَوانةَ، قال: حدَّثنا دوادُ بنُ عبدِ اللهِ


= لابن منده ١/ ٤٤٤، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ١٦٥، وأسد الغابة ١/ ٥٣٥، والتجريد ١/ ١٤٠، والإصابة ٢/ ٦٢٦.
(١) الجهاد لابن المبارك (١٤١).
(٢) بعده في ط، هـ، غ، م: "له".
(٣) في حاشية خ: "قال السمنطاري في كتابه بعد ما ذكر حديث حممة بنحو مما في هذا الكتاب، قال: وقبر حممة معروف هناك إلى اليوم، وقد شهدته في داخل قبة على باب مدينة أصبهان بالاستفاضة عندهم، وأدخل هذا في فضائل عمر إذ هو الذي دعا أن يميت الله حممة إن كان صادقا في سفره، فأجاب الله دعوة عمر ".
(٤) مصنف ابن أبي شيبة (٣٤٣٧٣)، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٦/ ٣١٩، وأحمد ٣٢/ ٤٢٨ (١٩٦٥٩)، وابن منده في معرفة الصحابة ١٠/ ٤٤٥، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٣٣٩)، وفي تاريخ أصبهان ١/ ٩٩، ٣٤٣، من طريق عفان به، وأخرجه الطيالسي (٥٠٧) - ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٣٣٩) - والطبراني في المعجم الكبير (٣٦١٠) من طريق أبي عوانة به.