للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقِلَّةُ وقلة النومِ إذا اللَّيلُ اعْتَكَرْ … نومُ العشاءِ وسُعَالٌ بالسَّحَرْ (١)

وتَرْكِيَ الحَسْنَاءَ في قُبْلِ الطُّهُرْ … والنَّاسُ يَبْلُوْنَ كما تَبْلَى الشَّجَرُ (٢)

قال أبو عمرَ: لا يَبْعُد أن يكون أبو العُرْيانِ صاحِبًا؛ لسنِّه، ولروايةِ كبارِ التابِعِينَ عنه مع روايةِ عمرِو بن حُرَيْثٍ، وهو معدودٌ في الصحابةِ، عنه (٣).

[٣٠٣٧] أبو عَتِيقٍ محمدُ بنُ عبدِ الرحمن بن أبي بكر بن أبي قُحافةَ (٤)، رأى النبيَّ هو وأبوه عبدُ الرحمنِ وجَدُّه أبو بكرٍ وجَدُّ أبيه أبو قُحافةَ، ولا يُعلَمُ أربعةٌ رَأَوُا النبيَّ على هذه الصِّفةِ غيرُهم، وهو والدُ عبدِ اللَّهِ بن أَبي عَتِيقٍ الذي غَلَبتْ عليه الدُّعَابِةُ (٥)، وروايةُ أبي عَتِيقٍ هذا أكثرُها عائشةَ.


(١) في الأصل، م: "في السحر"، وفوقها في الأصل: "با" إشارة إلى "بالسحر".
(٢) أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (٢٠٢٦)، ومحمد بن القاسم بن معروف (١٨) من طريق ابن عيينة به، وأخرجه ابن أبي الدنيا في العمر والشيب والخطابي في غريب الحديث ٢/ ٥٢٥، والمزي في تهذيب الكمال ٣٠/ ٣٦٣، ٣٦٤ من طريق عبد الملك بن عمير به.
(٣) في م: "".
وقال ابن حجر في الإصابة ١٢/ ٤٤٣ متعقبًا المصنف: وهو خطأ، فإن أبا العريان النخعي لا صحبة له، ولا يثبت إدراكه إلا على بعد كما تقدم في ترجمته. اهـ. والإصابة ١١/ ٢٨٧.
(٤) أسد الغابة ٥/ ٢٠٨، والتجريد ٢/ ١٨٥، والإصابة ١٢/ ٤٧٩.
(٥) في حاشية الأصل، وحاشية ي ٣: "قال ابن الكلبي: الذي غلبت عليه الدعابة هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، قال: وهو الذي يقال له: ابن أبي عتيق"، والذي ذكره المصنف موافق لما في نسب قريش ص ٢٧٨، والمؤتلف والمختلف للدارقطني ٣/ ١٦١٢، وتقييد المهمل ٢/ ٣٧٠، وتاريخ دمشق ٣٢/ ٢٣٨.