للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروَى يزيدُ بنُ هارونَ، قال: حدَّثنا هشامُ بنُ حَسَّانَ، عن الحسنِ، قال: بَعَثَ زيادٌ الحَكَمَ بنَ عمرٍو الغِفَاريَّ على خُراسانَ فأصابَ مَغْنَمًا، فكتب إليه زيادٌ: إنَّ أميرَ المؤمنين معاويةَ كَتَبَ إليَّ، وأَمَرَني أنْ أصطفِىَ له كلَّ صفراءَ وبيضاءَ، فإذا أتاكَ كِتابي هذا فانظُرْ ما كان مِن ذهبٍ وفضةٍ فلا تَقْسِمْه، واقسِمْ ما سِوى ذلك، فكَتَبَ إليه الحَكَمُ: كتبتَ إليَّ تذكُرُ (١) أنَّ أميرَ المؤمنين كَتَبَ إِليك يأمُرُك أن تصطفِيَ له كلَّ صفراءَ وبيضاءَ، وإنِّي وجَدتُ كتابَ اللهِ، فذكَر الحديثَ إلى آخِرِه سِواءً (٢).

[٤٧٩] الحكمُ بنُ أبي العاصي بنِ بَشِيرِ (٣) بنِ دُهْمانَ (٤)


(١) سقط من: ي، وفي ي ١: "تذكر لي".
(٢) أخرجه الجاحظ في البيان والتبيين ٢/ ٢٠٣ عن يزيد بن هارون به.
وفي حاشية خ: "خرج عبد الرزاق في مصنفه، قال: حدثنا ابن مبارك، قال: حدثني سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال: صلى الحكم الغفاري بالناس في سفر وبين يديه سترة فمرت حمير بين يدي أصحابه، فأعاد بهم الصلاة، فقالوا: أراد أن يصنع كما صلى الوليد بن عقبة إذ صلى بأصحابه الغداة أربعًا ثم قال: أزيدكم؟ قال: فلحقت الحكم فذكرت ذلك له، قال: فوقف حتى تلاحق القوم فقال: إني أعدت بكم الصلاة من أجل الحمير التي مرت بين أيديكم، فضربتموني مثلًا لابن أبي معيط، وإنى أسأل الله أن يحسن تسييركم، وأن يحسن بلاغكم وأن ينصركم على عدوكم، وأن يفرق بيني وبينكم، قال: فمضوا، فلم يروا في وجههم ذلك إلا ما يُسرون فلما فرغوا مات ". مصنف عبد الرزاق (٢٣٢٠).
(٣) في ط، ي، هـ: "بشر".
(٤) في حاشية ز: "بشير بن عبد دهمان، وكذلك ذكره في باب أخيه عثمان بن أبي العاصي، ولكنه زاد "ابن" بين "عبد" و"دهمان"، وذلك خطأ". =