للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جهنم" (١)، كلُّ هذا عندي لرجل واحدٍ، ومنهم من يجعل هذه الأحاديث لرجُلَيْنِ، ومنهم يَجْعَلُها لثلاثةٍ، والصحيح أنه رجلٌ واحدٌ، ليس في الصحابة أبو بشيرٍ غيره.

وقال خليفة (٢): مات أبو بشيرٍ بعدَ الحَرَّةِ، وكان قد عُمِّر طويلًا، وقيل: مات سنة أربعين، والأَوَّلُ أَصَحُّ؛ لأنَّه أدرك الحَرَّةَ.

وما أعلمُ فيهم مَن يُكنى أبا بَشِيرٍ إلا الحارثَ بنَ خَزَمَةَ (٣) بن عَدِيٍّ الأنصاري، فإنَّه يُكنى أبا بشيرٍ فيما ذكر الواقدي (٤)، وفي الصحابة مَن يُكنى أبا بشرٍ (٥): البراء بن معرورٍ، وعَبَّادُ بن بشرٍ.

[٢٨٢٠] أبو البَدَّاحِ (٦) بن عاصم بن عَدِيِّ بن الجَدِّ بن العَجَلانِ


= والحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٩/ ١٧١ (٣٨٤) من طريق عمارة بن غزية، عن رجل، عن أبي اليسر.
(١) أخرجه أحمد ٣٦/ ٢١٠ (٢١٨٨٦) عن ابن أبي بشير وابنة أبي بشير عن أبي أبيهما.
(٢) طبقات خليفة ١/ ١٧٨، وتاريخ خليفة ١/ ٢٥١.
(٣) في م: "خزيمة".
(٤) في الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم ٢/ ٣٧٤، وتاريخ مولد العلماء ووفياتهم ١/ ١٣٦.
(٥) في ي ٣: "بشير"، وتقدم في ١/ ٢٩٨، ٥/ ٦٥.
(٦) في حاشية ي ٣: "البذاخ"، وفي ر: "البراح".
وفي حاشية ي ٣ أيضًا: "أبو البداح عبد الله بن عاصم كانت تحته جُمل بنت يسار أخت معقل بن يسار، ذكره عبد الصمد في تفسير قوله تعالى: ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ﴾ " .... ترجم ابن حجر في الإصابة ١٢/ ٥٦ لأبي البداح بن عاصم الأنصاري، وقال: ذكر إسماعيل بن إسحاق القاضي في "أحكام القرآن"، أنه زوج أخت معقل بن يسار التي نزل بسببها: ﴿فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ﴾ تعضلوهن [البقرة: ٢٣٢] … فإن ثبت فهو غير أبي البداح بن عاصم بن عدي.