للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ السِّيِن

[٣٥٠٤] أمُّ سَلَمةَ زوجُ النبيِّ - (١)، هي هندٌ بنتُ أبي أُمَيَّةَ، المعروف بزادِ الرَّاكِبِ، بنِ المُغيرةِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ مخزومٍ، كانت قبلَه عندَ أبي سلمةَ بنِ عبدِ الأسدِ بنِ هلالِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ ابنِ مخزومٍ، فولدتْ له عمرَ وسَلَمةَ ودُرَّةَ وزينبَ (٢)، وقد تقدَّم ذكرُها في بابِ الهاءِ مِن الأسماءِ بما يُغنِي عن إعادتِه هاهنا (٣)، يقولون: إنَّها أَوَّلُ ظعينةٍ دَخَلتِ المدينةَ مُهاجِرةً، وقيل: بل ليلى بنتُ أبي حَثْمةَ زوجُ عامرِ بنِ ربيعةَ.

قال الزُّبَيْرُ: حدَّثني محمدُ بنُ مسلمةَ، عن مالكِ بن أنسٍ، قال: هاجَرتْ أمُّ سلمةَ وأمُّ حبيبةَ إلى أرضِ الحبشةِ، ثم خَرَجتْ أمُّ سلمةَ مُهاجِرةً إلى المدينةِ، وخرَج معها رجلٌ مِن المُشرِكين، وكان يَنزِلُ بناحيةٍ منها إذا نَزَلَتْ، ويسيرُ معها إذا سارَتْ، ويَرْحَلُ بعيرَها، ويَتَنَحَّى إذا رَكِبتْ، فلمَّا نظَر إلى نخلِ المدينةِ المُباركةِ، قال لها: هذه


(١) طبقات ابن سعد ١٠/ ٨٥، وطبقات خليفة ٢/ ١٦٧، والتاريخ الكبير للبخاري ٩/ ٩٢، وطبقات مسلم ١/ ٢١١، والمعجم الكبير للطبراني ٢٥/ ٢٤٩، ومعرفة الصحابة لابن منده ٢/ ٩٥٦، ولأبي نعيم ٥/ ١٥٧، وأسد الغابة ٦/ ٣٤٠، وتهذيب الكمال ٣٥/ ٣٦٥، والتجريد ٢/ ٣٢٢، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٢٠١، والإصابة ١٤/ ٣٨٥.
(٢) في حاشية الأصل بخط كاتبه، ونقله سبط ابن العجمي: "وأم كلثوم على ما ذكر قبلُ"، وتقدمت ترجمتها ص ٣٣٨.
(٣) تقدم في ٢/ ٧٨٤.