للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٦٥] جُلَيبِيبٌ (١)، روَى حديثَه أبو بَرْزَةَ الأسلَميُّ في إنكاحِ رسولِ اللهِ إيَّاه إلى رجلٍ مِن الأنصارِ، وكانَتْ فيه دَمامَةٌ وقِصَرٌ، فكأنَّ الأنصاريَّ وامرأتَه كَرِها ذلك، فسَمِعتِ ابنَتُهما (٢) بما أرادَ رسولُ اللهِ مِن ذلكَ، فتَلَتْ: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ ولا مُؤمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ ورَسُولُهُ أَمرًا أن تكونَ (٣) لهمُ الخِيرَةُ مِن أَمْرهِم)، وقالَتْ: رَضِيتُ وسَلَّمتُ لِمَا يَرضَى لي به رسولُ اللهِ ، فدعا لها رسولُ اللهِ : "اللهُمَّ اصبُبْ عليها الخيرَ صَبًّا، ولا تجعَلْ عَيْشَهَا كَدًّا"، ثم قُتِلَ عنها جُلَيبيبٌ، فلم يَكُنْ في الأنصارِ أَيِّمٌ أنفَقَ منها، وذلك أنَّه غَزَا مع رسولِ اللهِ بعضَ غَزواتِه، ففقَده رسولُ اللهِ وأمَر به يُطلَبُ، فوُجِدَ قد قتَل سبعةً مِن المشرِكينَ ثم قُتِلَ، وهم حولَه مُصَرَّعِينَ، فدعا له رسولُ اللهِ وقال: "هذا مِنِّي وأنا منه"، ودفَنه ولم يُصَلِّ عليه (٤).


= ابن يزيد، عن محمد بن مسلم بن جاحل الصدفي، عن أبيه، عن جده، أن النبي قال: إن أحصاهم لهذا القرآن من أمتى المنافقيهم، قال محمد بن الربيع: ولم يرو عن جاحل غير أهل مصر، والله أعلم". معرفة الصحابة لأبي نعيم ١/ ٥١١، وأسد الغابة ١١/ ٣، والتجريد ١/ ٧٤، والإنابة لمغلطاي ١/ ١٢٩، ١٣٠، والإصابة ٢/ ١٣٢، وقد جاءت هذه الحاشية في النسخة خ عقب ترجمة جعال بن سراقة ص ١٧٠، ١٧١.
(١) معرفة الصحابة لأبي نعيم ١/ ٥٠٨، وأسد الغابة ١/ ٣٤٨، والتجريد ١/ ٨٧، والإصابة ٢/ ٢٢٢.
(٢) في ب: "ابنتيهما".
(٣) في م: "يكون"، وبالياء قرأ هشام والكوفيون، وبالتاء قرأ الباقون. النشر ٢/ ٣٤٨.
(٤) قال ابن حجر في الإصابة ٢/ ٢٢٣: وحكى ابن عبد البر في ترجمته أنه نزل في قصته ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ الآية، ولم أر ذلك في شيء من طرقة الموصولة من حديث أنس ومن حديث أبي برزة. =