للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[وقيلَ] (١): تُوفِّي الأرقَمُ بنُ أبي الأرقَمِ المَخزوميُّ في سنةِ خمسٍ وخمسينَ بالمدينةِ، وهو ابن بضعٍ وثمانين سنةً، وكان قد أوصَى أن يُصلِّيَ عليه سعدُ بنُ أبي وقاصٍ ، وكان بالعَقِيقِ، فقال مروانُ: أيُحبَسُ (٢) صاحبُ رسولِ اللهِ الرجلٍ غائبٍ؟! وأرادَ الصلاةَ عليه، فأَبَى عُبَيدُ اللهِ بنُ الأرقمِ ذلك على مروانَ، وقامَتْ بنو مخزومٍ معه، ووقَع بينَهم كلامٌ، ثمَّ جاء سعد فصلَّى عليه (٣).

فإن صحَّ هذا فممكِنٌ أن يكونَ أبوه أبو الأرقمِ مات يومَ مات أبو بكرٍ الصديقُ ، وتُوفِّيَ الأرقَمُ سنةَ خمسٍ وخمسينَ، وعلى هذا يَصَحُّ قولُ ابن أبي خيثمَةَ أنَّ أبا الأرقَمِ له صُحبةٌ ورِوايةٌ، واللهُ أعلمُ (٤).

[١٣٥] أُسَيْرةُ بنُ عمرٍو الأنصاريُّ النجَّاريُّ (٥)، مِن بني عَدِيِّ بن


(١) سقط من: ط.
(٢) في م: "أنحبس".
(٣) أخرجه الحاكم ٣/ ٥٠٣.
(٤) في حاشية الأصل: "غ: الأرقم واسمه خميس بن عبد الله بن الحارث من النخع، وفد على النبي قاله الطبري"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل"، وترجم ابن حجر في الإصابة ١/ ٩٤ للأرقم بن عبد الله بن الحارثِ بن بشر بن ياسر النخعي، وقيل: هو ابن يزيد بن مالك النخعي له، وفادة قيل: اسمه أوس، وقيل: جهيش، وهو أصح، وسيأتي اهـ، نسب معد واليمن الكبير ١/ ٢٩٦، وطبقات ابن سعد ٦/ ٢٧٧، ٨/ ٩٢، وأسد الغابة ١/ ٧٥، والتجريد ١/ ١٢.
(٥) ثقات ابن حبان ٣/ ١٥، والمعجم الكبير للطبراني ١/ ١٨٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ١/ ٣١٣، وأسد الغابة ١/ ١١٦، والتجريد ١/ ٢٢، والإصابة ١/ ١٧٨.