للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بابُ قُدَامةَ

[٢٢٧٤] قُدَامةُ بنُ مَظْعونِ بنِ حبيبِ بنِ وهبِ بنِ حذَافَةَ بنِ جُمَحَ القُرَشِيُّ الجُمَحِيُّ (١)، يُكنَى أبا عُمَرَ، وقيل: أبا عَمْرٍو، والأَوَّلُ أشهرُ وأكثرُ، أُمُّه امرأةٌ مِن بني جُمَحَ، وهو خالُ عبدِ اللهِ وحفصةَ ابنَيْ عمرَ ابنِ الخطابِ، كانَتْ تحتَه صَفِيَّةُ بنتُ الخطابِ أَخَتُ عمرَ بنِ الخطابِ، هاجَر إلى أرضِ الحبشةِ مع أخويهِ عثمانَ بنِ مَظْعونٍ وعبدِ اللهِ بنِ مَظْعونٍ، ثمَّ شهِد بدرًا وسائرَ المشاهدِ، استعمَله عمرُ بنُ الخطابِ على البحرينِ، ثمَّ عزَله، ووَلَّى عثمانَ بنَ أبي العاصِي، وكان سَبَبُ عزلِه ما رواه مَعْمَرٌ عن ابنِ شهابٍ، قال: أخبَرني عبدُ اللهِ بنُ عامرِ بنِ ربيعةَ، أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ استعْمَل قُدامةَ بنَ مَظْعونٍ على البحرينِ وهو خالُ حفصةَ وعبدِ اللَّهِ ابنَي عمرَ، فقدِم الجارودُ سَيِّدُ عبدِ القيسِ على عمرَ بنِ الخطابِ مِن البحرينِ، فقال (٢): يا أميرَ المؤمنين، إنَّ قُدامة شرِب فسكِر، وإنِّي رأيتُ حَدًّا مِن حدودِ اللهِ حقًّا عليَّ أن أرْفَعَه إليك، فقال عمرُ: مَن يَشْهَدُ معك؟ فقال: أبو هريرةَ، فدَعَا أبا (٣) هريرةَ، فقال: بِمَ تَشْهَدُ؟ فقال: لم أَرَه يشربُ، ولكنِّي رأيتُه


(١) طبقات ابن سعد ٣/ ٣٧١ وطبقات خليفة ١/ ٥٦، والتاريخ الكبير للبخاري ٧/ ١٧٨، ومعجم الصحابة للبغوي ٥/ ٦٨، ولابن قانع ٢/ ٣٥٩، وثقات ابن حبان ٣/ ٣٤٣، والمعجم الكبير للطبراني ١٩/ ٣٧، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ١٣٠، وأسد الغابة ٤/ ٩٤، والتجريد ٢/ ١٣، وسير أعلام النبلاء ١/ ١٦١، والإصابة ٩/ ٣٨.
(٢) بعده في الأصل: "له".
(٣) في م: "أبو".