للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنها نَزَلَتْ في أبي لُبابةَ ونَفَرٍ معه سبعةٌ أو ثمانيةٌ أو تسعةٌ سِواه، تَخَلَّفوا عن غزوةِ تبوكَ، ثم ندِموا فتابوا وربَطوا أنفسَهم بالسَّوَارِي، [فكان عملُهم الصَّالحُ توبتَهم، وعملُهم السَّيِّئُ] (١) تَخَلُّفَهم عن الغزوِ مع النبيِّ (٢).

قال أبو عمرَ: قد قيل: إِنَّ الذنبَ الذي أتاه أبو لُبابةَ كان إشارتُه إلى [حلفائِه من بني قُريظةَ] (٣) أنَّه الذَّبحُ إِن نَزَلتُم على حكمِ سعدِ بنِ معاذٍ، وأشار إلى حلقِه، فنَزَلتُ فيه (٤): ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ﴾ [الأنفال: ٢٧]، ثم تابَ اللَّهُ عليه، فقال: يا رسولَ اللَّهِ، إِنَّ مِن تَوْبَتِي أن أَهجُرَ دارَ قومِي وأنخلعَ مِن مالي، فقال له رسولُ اللَّهِ : "يُجزِئُكَ مِن ذلك الثُّلُثُ" (٥).

[٢٩٣٥] أبو لُبابةَ الأسلميُّ (٦)، لا يُوقَفُ له على اسمٍ، له صحبةٌ، حديثُه عندَ الكوفيِّين.


(١) في ر: "فكان عملهم الصالح توبتهم، وكان عملهم السيئ"، وفي غ: "فكان عملهم والسيئ".
(٢) تفسير ابن جرير ١١/ ٦٥٢، وتفسير ابن أبي حاتم (١٠٣٠٣).
(٣) في ي ٣، ر: "حلفائه بني قريظة"، وفي غ: "خلفاء بني قريظة".
(٤) سقط من م، وفي ر، غ: "هذه الآية فيه".
(٥) أحمد ٢٥/ ٢٧، ٤٢/ ٢٦ (١٥٧٥٠، ٢٥٠٩٧)، وسيرة ابن هشام ٢/ ٢٣٦، ٢٣٧.
(٦) معرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ١٧، وأسد الغابة ٥/ ٢٦٥، والتجريد ٢/ ١٩٧، والإصابة ١٢/ ٥٧٢.