للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذُؤَيبًا، فسَمَّاه رسول الله عبد الله، له خبرٌ عجيبٌ، قد ذكرتُه في بابِ الذَّالِ (١).

[١٥٢١] عبدُ اللهِ بنُ كعبٍ المُرادِيُّ (٢)، قُتِل يومَ صِفِّينَ، وكان في (٣) أصحابِ عليٍّ (٤).


(١) تقدم في ٢/ ٦٠٩.
(٢) أسد الغابة ٣/ ٢٧٠، والتجريد ١/ ٣٣١، والإصابة ٦/ ٣٥٢.
(٣) في م: "من".
(٤) في حاشية خ: "عبد الله بن كرز الليثي، جرى له ذكر في حديث يروى من طرق كثيرة عن عائشة ، عن النبي ، أن النبي كان قاعدًا حوله نفر من المهاجرين والأنصار وهم كثير، فقال: أيها الناس، إنما مثل أحدكم ومثل ماله ومثل أهله ومثل عمله كرجل له إخوة ثلاثة، فقال له أخوه الذي هو ماله: ما لك عندي غنى وما لك عندي نفع إِلَّا ما دمت حيًّا، فخذ مني الآن ما أردت؛ فإني إذا واريتك سيذهب في أي مذهب غير مذهبك، وسيأخذني غيرك، فالتفت النبي فقال: هذا أخوه الذي هو ماله، فأيُّ أخ ترونه؟ قالوا: لا نسمع طائلًا يا رسول الله، ثم قال لأخيه الذي هو أهله: قد نزل بي الموت، وحضر ما ترى، فماذا عندك من الغنى؟ فقال: عندي أني أمرضك وأقوم عليك وأعينك، فإذا مت غسلتك وحنطتك وكفنتك ثم حملتك في الحاملين، وشيعتك، أحملك مرة وأميط أخرى ثم أرجع عنك فأثني بخير عند من سألني، فقال رسول الله الذي هو أهله: أي أخ ترون هذا؟ قالوا: لا نسمع طائلًا يا رسول الله، ثم قال لأخيه الذي هو عمله: ماذا عندك وما لديك؟ قال: أشيعك إلى قبرك فأونس وحشتك، وأذهب همك، وأجازي عنك، وأقعد في كفتك، فأشول بخطاياك، فقال: النبي : أي أخ ترون هذا هو عمله؟ فقالوا: خير أخ يا رسول الله، قال: والأمر هذا، قالت عائشة : فقال عبد الله بن كرز الليثي: أي رسول الله، أتأذن لي أن أقول على هذا شعرًا؟ قال: نعم، فما بات إِلَّا ليلة حتى غدا عبد الله بن كرز واجتمع الناس لما سمعوا من تمثيل رسول الله الموت وما فيه، فجاء ابن كرز فقام، فقال رسول الله : إيهٍ يا ابن كرز، فقال ابن كرز:
إني وأهلي والذي قدمت يدي … كداعٍ إليه صحبه ثم قائلٍ =