للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بَكَتْ عَيْنِي وَحُقَّ لها بُكَاهَا … وما يُغْنِي البُكَاءُ ولا العَوِيلُ

على أَسَدِ الإلهِ غَدَاةَ قالوا … لحمزةُ ذَاكُم الرجلُ القَتِيلُ

أُصِيبَ المسلمون بِهِ جَمِيعًا … هناك وقد أُصيب به الرَّسول

أَبَا يَعْلَى لك الأَرْكَانُ هُدَّتْ … وأنت المَاجِدُ البَرُّ الوَصُولُ

عليك سَلامُ رَبِّكَ فِي جِنَانٍ .... يُخَالِطُهَا نَعِيمٌ لا يَزولُ

أَلا يا هاشِمَ الأخيارِ صَبْرًا … فَكُلُّ فِعَالِكُم حَسَنٌ جَمِيلُ

رَسولُ اللهِ مُصْطَبِرٌ كَرِيمٌ … بأمر اللهِ يَنْطِقُ إِذْ يقولُ

ألا مَن مُبْلِغٌ عَنِّي لُؤَيًّا … فبعد اليومِ دَائِلَةٌ تَدُولُ

وقبل اليوم ما عَرَفوا وذاقوا … وقائِعَنا بِهَا يُشْفَى الغَلِيلُ

نَسِيتُم ضَرْبَنا بِقَلِيبِ بَدْرٍ … غَدَاةَ أَتَاكُمُ الموتُ العَجِيلُ

غَدَاةَ ثَوَى أبو جَهْلٍ صَرِيعًا .... عليه الطيرُ حائمةٌ تَجُولُ

وعُتْبَةُ وابنُه خَرًّا جَمِيعًا … وشَيْبةُ عَضَّه السَّيْفُ الصَّقِيلُ

ألا يا هند لا تُبْدِي شِمَاتًا … بحمزةَ إِنَّ عِزَّكُمُ ذَلِيلُ

ألا يا هند فابْكِي لا تَمَلِّي … فأنت الوالِهُ العَبْرَى الهَبُولُ (١)

[٣٨٨] حمزةُ بنُ عمرٍو الأَسْلَمِيُّ (٢)، مِن ولدِ أسلم بنِ أَفضَى بنِ حارثة بن عمرو بن عامِرٍ، يُكنى أبا صالح (٣)، وقيل: يكنى أبا محمد،


(١) في غ، م: "الثكول".
(٢) طبقات ابن سعد ٥/ ٢٢٠، وطبقات خليفة ١/ ٢٤٤، والتاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٤٦، وطبقات مسلم ١/ ١٥٢، ومعجم الصحابة للبغوي ٢/ ١٤٥، ولابن قانع ١/ ١٦٦، وثقات ابن حبان ٣/ ٧٠، والمعجم الكبير للطبراني ٣/ ١٦٧، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٢٣ وتاريخ دمشق ١٥/ ٢١٣، وأسد الغابة ١/ ٥٣٢، وتهذيب الكمال ٧/ ٣٣٣، والتجريد ١/ ١٣٩، وجامع المسانيد ٢/ ٥٤٥.
(٣) في حاشية ز: "بعض العلماء يكنى أبا صالح، يعني حمزة بن عمرو، كناه النبي بها، =