للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد روَى عنها جابرُ بنُ عبدِ اللهِ، يُقالُ: إِنَّها المذكورةُ في حديثِ فاطمةَ بنتِ قيسٍ قولَه : "اعْتَدِّي في بيتِ أمِّ شَرِيكٍ" (١).

وقد قيل في اسمِ أمِّ شَرِيكٍ: غُزَيلةُ (٢)، وقد ذكَرها بعضُهم في أزواجِ النبيِّ ، ولا يَصِحُّ مِن ذلك شيءٌ؛ لكثرةِ الاضطرابِ فيه، والله أعلم.

ومَن زعَم أنَّ رسولَ اللهِ نكَحها، قال: كان ذلك بمكة، وكانَتْ عندَ أبي العَكَرِ بنِ سُمَيِّ بنِ الحارثِ الأَزْدِيِّ، فَوَلَدَتْ له شَرِيكًا، وقيل: إنَّ أمَّ شَرِيكٍ هذه كانَتْ تحتَ الطُّفَيلِ بنِ الحارثِ، فوَلَدتْ له شَرِيكًا، والأَوَّلُ أصحُّ.

وقيل (٣): أمُّ شَرِيكٍ الأنصاريَّةُ تزوَّجها رسولُ اللهِ ولم يَدخُلْ بها؛ لأنَّه كرِه غَيْرَةَ نساءِ الأنصارِ.

[٣٥١٩] أمُّ شَرِيكٍ بنتُ جابرٍ الغِفَاريَّةُ (٤)، ذكَرها أحمدُ بنُ صالحٍ المصريُّ في أزواجِ النبيِّ هكذا (٥).


(١) أخرجه مالك ٢/ ٥٨٠ (٦٧)، ومن طريقه ابن سعد في الطبقات ١٠/ ٢٥٩، وأحمد ٤٥/ ٣٠٩ (٢٧٣٢٧)، ومسلم (١٤٨٠/ ٣٦)، وأبو داود (٢٢٨٤)، والنسائي (٣٢٤٥)، وابن حبان (٤٠٤٩)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٤/ ٣٦٧ (٩١٣)، وابن الأثير في أسد الغابة ٥/ ٢٢٧.
(٢) تقدمت ص ٢١٢.
(٣) بعده في ي ٣، م: "إن".
(٤) أسد الغابة ٦/ ٣٥١، والتجريد ٢/ ٣٢٤، والإصابة ١٤/ ٤١٥.
(٥) عيون الأثر ٢/ ٣٩٤.