للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنِ مُرَّةَ، عَن أبي وائلٍ عن أبي مَيسرَةَ عمرِو بنِ شُرحبيلٍ، وكانَ مِن أفاضلِ (١) أصحابِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، قالَ: رأيتُ في المَنامِ كأنِّي دخَلْتُ الجنَّةَ فإذا قِبابٌ مَضروبةٌ، فقُلْتُ: لمَن هَذه؟ فقالُوا: لذي الكَلاعِ وحَوشَبٍ، قالَ: وكانا ممَّن قُتِلَ مع مُعاويةَ بصِفِّينَ، قالَ: فقُلْتُ: فأينَ عَمَّارٌ وأصحابُه؟ قالوا: أمامَك، قُلْتُ: وقد قتَلَ بعضُهم بعضًا؟ فقيلَ: إنَّهم لَقُوا اللَّهَ فوجَدُوه واسِعَ المَغفرَةِ، قُلْتُ: فما فعَلَ أهلُ النَّهْرِ (٢) - يعني الخَوَارِجَ -؟ فقيلَ لِي: لَقُوا بَرحًا (٣).

[٧١٦] ذو ظَليمٍ حَوشَبُ بنُ طَخْيَةَ (٤)، ويُقالُ: ظُلَيمٌ بضمِّ الظَّاءِ، وهو أكثَرُ (٥)، ويُقالُ في اسمِ أبيهِ: حَوشَبُ بنُ [طِخْيَةَ وطَخْيَةَ] (٦)، والأوَّلُ أكثَرُ، بعَثَ إليه رسولُ اللهِ جريرًا البَجَليَّ في التَّعاونِ على الأسودِ العَنْسيِّ وإلى ذي الكَلاعِ معَه، وكانا رئيسَيْ


(١) في غ، م: "أفضل".
(٢) في خ، غ، هـ، م: "النهروان".
(٣) في ي: "نزحا"، والبرح: الشدة، النهاية ١/ ١١٣.
والأثر أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٤٤، وابن أبي شيبة (٣٨٨٤٠)، والبيهقي في السنن الكبير (١٦٧٩٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٧/ ٣٩٦ من طريق يزيد بن هارون به، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢٩٥٥) من طريق العوام به.
(٤) في ي، هـ: "طخمة".
وفي حاشية خ: "طَخْمَة بالميم غيره [الصواب: عند] الدارقطني". المؤتلف والمختلف ٣/ ١٤٩٣، وترجمته في: أسد الغابة ٢/ ٢٣، والتجريد ١/ ١٦٩، والإصابة ٣/ ٤٤٤.
(٥) في ي، م: "الأكثر".
(٦) في ي: "طِخمة وطخمة".