للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بابُ حَكَمٍ

[٤٧٥] الحكمُ بنُ كَيْسان مولى هشام بن المغيرةِ المَخْزوميِّ (١)، كان ممن أُسِرَ في سَرِيَّةِ عبدِ اللهِ بن جحشٍ حينَ قَتَلَ واقدٌ التَّمِيمِيُّ عمرو بنَ الحَضْرَمِيَّ، أسَرَه (٢) المقدادُ، قال المقدادُ: فأرادَ أميرُنا ضَرْبَ عُنُقِه، فقلتُ (٣): دَعْه نَقْدَمُ به على رسول الله ، فقَدِمنا به على رسول الله ، فأسلم وحَسُنَ إسلامُه، وذلك في السنة الأُولَى من الهجرة (٤)، ثم استُشْهِدَ يومَ بئر معونةَ مع عامرِ بنِ فُهَيرة (٥).


(١) طبقات ابن سعد ٤/ ١٢٨، والمعجم الكبير للطبراني ٣/ ٢٤٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٣٦، وأسد الغابة ١/ ٥١٨، والتجريد ١/ ١٣٦، والإصابة ٢/ ٥٩٩.
(٢) في هـ: "في أسرة".
(٣) في هـ: "فقال".
(٤) قال سبط ابن العجمي: "إنما أسلم في السنة الثانية من الهجرة".
(٥) سيرة ابن هشام ١/ ٦٠٤، ٦٠٥، وتاريخ ابن جرير ٢/ ٤١١ - ٤١٤.
وفي حاشية خ: "قال العثماني: حدَّثنا أحمد بن عمرو، حدَّثنا محمد بن زيد، حدَّثنا الحارث، حدَّثنا ابن سعد، حدَّثنا محمد بن عمر، حدثني علي بن يزيد بن عبد الله بن وهب ابن زمعة الأسدي، عن أبيه، عن عمته، عن أمها كريمة بنت المقدام [عن أبيها المقداد- زيادة من ابن سعد] قال: أسرت الحكم فأراد أميرنا ضرب عنقه، فقلت: نقدم به على رسول الله ، فقدمنا به عليه فجعل يدعوه إلى الإسلام فيطيل الكلام، فقال عمر: علام تكلم هذا يا رسول الله؟! والله لا يسلم آخر الأبد، دعني أضرب عنقه، ويقدم إلى أمه الهاوية، فجعل لا يقبل على عمر حتى أسلم الحكم، فقال عمر: فما هو إلا أن رأيته قد أسلم أخذني ما تقدم وما تأخر، وقلت: كيف أربت [صوابه: أرد] على رسول الله أمرًا هو أعلم به منى، ثم أقول: إنما أردت بذلك النصيحة لله ورسوله، قال عمر: فأسلم والله وحسن إسلامه وجاهد في الله حتى قتل شهيدا ببئر معونة ورسول الله راض عنه =