للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وجعَلتُه على حُروفِ المُعجمِ؛ ليَسهُلَ على مَن ابتَغاه، ويَقْرُبَ تَناوُلُه على طالبِ ما أَحَبَّ منه (١)، رجاءَ ثوابِ اللهِ ﷿، وإلى اللهِ تعالى أَرغَبُ في سلامةِ النِّيَّةِ وحُسنِ العونِ على ما يَرْضَاه؛ فإنَّ ذلك به (٢) لا شَرِيكَ له.

وأَرجُو أنْ يكونَ كِتَابي هذا أكثرَ كُتُبِهِم تَسْمِيةً، وأَعظمَهَا فائدةً، وأَقَلَّها مَئُونةً، على أنِّي لا أَدَّعِي الإحاطةَ، بل أعتَرِفُ بالتَّقصيرِ الذي هو الأَعْلَبُ على النَّاسِ، وباللهِ أَستَعِينُ، وهو حَسْبِي وَنِعْمَ الوَكيلُ.

واعتَمَدْتُ في هذا الكتابِ على الكُتُبِ المشهورةِ عندَ أهلِ العلمِ بالسِّيرِ (٣) والأنسابِ، وعلى التَّوَارِيخِ المعروفةِ التي عليها عَوَّلَ العلماءُ في معرفةِ أيَّامِ الإسلامِ وسِيَرِ أهلِه.

فما كان في كتابي هذا عن موسى بنِ عقبةَ فمِن طَرِيقَينِ: أحدُهما: ما حَدَّثَني به عبدُ الوارثِ بنُ سفيانَ، عن قاسمِ بنِ أصبغَ، عن مُطَرِّفِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، عن يعقوبَ بن حُميدِ بنِ كاسبٍ، عن محمدِ بنِ فُلَيحٍ، عن موسى بنِ عُقبةَ.

وحدَّثَني به خلفُ بنُ قاسمٍ، عن أبي الحسنِ عليِّ بنِ العَبَّاسِ بنِ


(١) اعتمد المصنف الترتيب على الحرف الأول على ترتيب المغاربة في الهجاء، وهو (أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز ط ظ ك ل م ن ص ض ع غ ف ق س ش هـ و ي).
(٢) في ي ١: "بيده".
(٣) بعده في خ: "وأهل العلم بالأثر".