للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب الحاءِ

[٢٨٤٤] أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعةَ بن عبدِ شمس بن عبد منافٍ القُرَشيُّ العَبْشَمِيُّ (١) كان مِن فضلاءِ الصَّحابة من المهاجرين الأولين، جمع الله له الشَّرَفَ، والفضل، صَلَّى القبلتين، وهاجر الهجرتين (٢)، وكان إسلامه قبل دُخُولِ رسولِ اللهِ دار الأرقم للدعاء فيها إلى الإسلام، هاجر مع امرأته سهلةَ بنتِ سُهَيل بن عمرٍو إلى أرض الحبشة، ووَلَدتْ له هناك محمد بن أبي حذيفةَ، ثم قدم على رسول الله وهو بمكة، فأقام بها حتى هاجر إلى المدينة، وشهد بدرًا، وأُحُدًا، والخندق، والحديبية، والمشاهد كلها، وقُتِل يوم اليمامة شهيدًا، وهو ابن ثلاث أو أربع وخمسين سنة.

يُقالُ: اسمُه مُهَشِّمٌ، ويقال: هُشَيمٌ، وقيل: هاشمٌ.

وكان رجلًا طُوَالًا، حسن الوجه، أحول، أثعل، والأَثْعَلُ: الذي له سِنٌّ زائدةٌ، [تدخل من أجلها] (٣) الأخرى، وفيه تقول أخته هند بنتُ عتبة حينَ دَعا أباه إلى البراز يومَ بدرٍ (٤):


(١) طبقات ابن سعد ٣/ ٨٠، وطبقات خليفة ١/ ٢٨، وثقات ابن حبان ٣/ ٣٩٨، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٤٥٤، وأسد الغابة ٥/ ٧٠، والتجريد ٢/ ١٥٨، وسير أعلام النبلاء ١/ ١٦٤، والإصابة ١٢/ ١٤٩.
(٢) بعده في ي، م: جميعا".
(٣) في م: "تدخلها من صلبها".
(٤) سيرة ابن إسحاق ص ٢١٠، وفيه أنها قالت ذلك عند إسلام أبي حذيفة، وطبقات ابن سعد ٨٠/ ٣، والحاكم ٣/ ٢٢٣، وتاريخ دمشق ٧٠/ ١٧٦.