للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ (١) امرئ القيس

[١٢٧] امرؤُ القيسِ بن عابسٍ الكِنديُّ الشاعرُ (٢)، له صُحبةٌ، وشهِد فتحَ النُّجَيرِ (٣) باليمنِ، ثمَّ حضَر الكِنْديِّين الذين ارتَدُّوا، فلمَّا [خَرَجوا ليَقْتَتِلوا] (٤) وثَب على عمِّه، فقال له: وَيْحَك يا امرأَ القيسِ! أتقتُلُ عَمَّك؟! فقال له: أنتَ عمِّي واللهُ ﷿ ربِّي (٥).

وهو الذي خاصَم إلى رسولِ اللهِ ربيعةَ بنَ عَيْدَانَ (٦) في أرضٍ، فقال له رسولُ اللهِ : "بيِّنَتَك"، قال: ليس لي بَيِّنةٌ، قال: "يمينَه"، روَى حديثه وائلُ بنُ حُجْرٍ (٧)، وهو القائلُ (٨):


(١) بعده في م: "من اسمه"، وجاء باب امرئ القيس في المطبوعة بعد باب إبراهيم.
(٢) طبقات ابن سعد ٦/ ٢٥٢، ومعجم الصحابة للبغوي ١/ ٢٣٩، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ١/ ٣١٦، وأسد الغابة ١/ ٣١٧، والتجريد ١/ ٢٨، والإصابة ١/ ٢٢٤.
(٣) في ي ١: "الثجير"، والنجير: حصن باليمن قرب حضرموت منيع، لجأ إليه أهل الردة مع الأشعث بن قيس في أيام أبي بكر ، معجم البلدان ٤/ ٧٦٢، وتاريخ ابن جرير ٣/ ٣٣٥ وما بعدها.
(٤) في م: "أخرجوا ليقتلوا".
(٥) جمهرة أنساب العرب لابن حزم ١/ ٤٢٨، ٤٢٩.
(٦) في ي ١، خ، هـ: "عبدان"، وفي ي: "عبران".
وفي حاشية الأصل: "ويقال فيه: عبدان، قاله عبد الغني"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل"، وقال ابن الأثير في أسد الغابة ١/ ١٣٧: بفتح العين المهملة، وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره نون، قال عبد الغني: ويقال: عبدان بكسر العين وبالباء الموحدة، اهـ، المؤتلف والمختلف لعبد الغني ٢/ ٥٣٤، وقال ابن حجر في الإصابة ١/ ٥١٠: عيدان، على المشهور.
(٧) سيأتي بتمامه ص ٢٥٣، ٢٥٤.
(٨) الأبيات في أسد الغابة ١/ ١٣٧، والوافي بالوفيات ٩/ ٣٨٢، والثلاثة الأولى في الشعر =