للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ حرفِ (١) القافِ

[٣٣٧١] قُتَيلةُ بنتُ قيسِ بن مَعْدِيكَرِبَ الكِنْديَّةُ (٢)، أختُ الأشعثِ بن قيسٍ الكِنْديِّ، ويُقالُ: قَيْلَةُ، وليس بشيءٍ، والصَّوابُ: قُتَيلةُ، تزوَّجها رسولُ الله في سنةِ عشرٍ، ثم اشتكَى في النصفِ مِن صفرٍ، ثم قُبِض يومَ الاثنينِ ليومَيْنِ مَضَيا مِن ربيعٍ الأَوَّلِ مِن سنةِ إحدَى عَشْرةَ، ولم تَكُنْ قدِمتْ عليه ولا رَآها ولا دخل بها، وقال بعضُهم: كان تزويجُه إيَّاها قبلَ وفاتِه بشهرَيْنِ، وزعَم آخرون (٣) أنَّه تزوَّجها في مرضِه، وقال منهم قائِلون: إنَّه أوصَى أن تُخَيَّرَ، فإِن شاءَتْ ضُرِب عليها الحِجَابُ وتَحْرُمُ على المؤمنين، وإن شاءَتْ طَلَّقها فلتَنْكِحْ مَن شاءَتْ، فاخْتارَتِ النِّكَاحَ، فَتَزَوَّجَها عكرمةُ بنُ أبي جهلٍ بحَضْرَموتَ، فبلَغ أبا بكرٍ، فقال: لقد هَممتُ أن أحرقُ [عليهما بيتَهما] (٤)، فقال له عمرُ: ما هي مِن أُمَّهاتِ المؤمنين، ولا دخَل بها، ولا ضرَب عليها الحجابَ (٥).

وقال الجُرْجَانِيُّ: زوَّجَها أخوها منه ، فمات قبلَ خُرُوجِها


(١) زيادة من: غ، ر.
(٢) طبقات ابن سعد ١٠/ ١٤٢، والمعجم الكبير للطبراني ٢٥/ ١٥ وعنده: قيلة، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ١٧٦، ٢٩٧، وأسد الغابة ٦/ ٢٤٠، والتجريد ٢/ ٢٩٨، والإصابة ١٤/ ١٥١ عنده: قتلة.
(٣) بعده في م: "أيضًا".
(٤) في غ، ر: "عليها بيتها".
(٥) دلائل النبوة للبيهقي ٧/ ٢٨٨.