للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّك رسولُ اللهِ، وأنِّي لا أَفِرُّ مِن الزَّحْفِ، قال: "صَدَقتَ"، فقُتِل يومَئِذٍ (١).

[١٣٢٣] النُّعْمانُ بنُ العَجْلانِ الزُّرَقِيُّ الأنصارِيُّ (٢)، هو الذي خَلَفَ على خَوْلةَ بنتِ عِيسى (٣) الأنصارِيَّةِ بعدَ قتلِ حمزةَ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ عنها، وكان النُّعْمانُ بنُ العَجْلانِ لسانَ الأنصارِ وشاعرَهم، ويُقالُ: إنَّه كان رجلًا أحمرَ قَصِيرًا تَزْدَرِيهِ العينُ، وكان سَيِّدًا، وهو القائلُ (٤):

فَقُلْ لقُرَيشٍ نحنُ أصحابُ مَكَّةٍ … ويومَ حُنَينٍ والفَوارسُ في بدرِ

وأصحابُ أُحدٍ والنَّضِيرِ وخَيْبَرٍ … ونحنُ رَجَعْنَا مِن قُرَيظَةَ بالذِّكْرِ

ويومٍ بأرضِ الشامِ إذ قيلَ (٥) جَعْفَرٌ … وزيدٌ وعبدُ اللهِ في عَلَقٍ (٦) يَجْرِي

وفي كلِّ يومٍ يُنْكِرُ الكلبُ أهلَه … نُطَاعِنُ فيه بالمُثَقَّفةِ (٧) السُّمْرِ


(١) أخرجه ابن جرير في تفسيره ٦/ ٩، وفي تاريخه ٢/ ٥٠٣ من طريق السدي به.
(٢) ثقات ابن حبان ٣/ ٤١٠، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٣١٨، وأسد الغابة ٤/ ٥٥٨، والتجريد ٢/ ١٠٩، والإصابة ١١/ ٨٧.
(٣) في م: "قيس" وهو الصواب، وصوِّبت في "ر" كما في: م، وفي حاشية ي، خ: "هكذا واقع، وصوابه: خولة بنت قيس".
وقال سبط ابن العجمي: "بخط كاتب الأصل في الهامش: بنت قيس، صوابه".
(٤) الأبيات كاملة في شرح نهج البلاغة ٦/ ٣١، والوافي بالوفيات ٢٧/ ٨٦، وبعضها في الاشتقاق لابن دريد ص ٤٩، وأسد الغابة ٤/ ٥٥٨، والإصابة ١١/ ٨٧.
(٥) في م: "قتل".
(٦) هو حبل القِربة الذي تعلَّق به، وهو هنا كناية عن الموت، النهاية ٣/ ٢٩٠.
(٧) المثقفة: الرماح المستوية المقوَّمة، تاج العروس ٢٣/ ٦٣ (ث ق ف).