للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو عمرَ : كان ضِرَارُ بنُ الخطابِ مِن مُسْلِمةِ الفتحِ، ومِن شعرِه في يومِ الفتحِ قولُه:

يا نبيَّ الهُدَى إليك لَجَا … حَيُّ قُرَيشٍ [ولاتَ حِينَ] (١) لَجَاءِ

حينَ ضاقَتْ عليهم سَعَةُ الأرْ … ضِ وعادَاهُمْ إلهُ (٢) السَّماءِ

والتَقَتْ حَلْقَتا البِطانِ على القو … مِ ونُودُوا بِالصَّيْلَمِ الصَّلْعَاءِ

إنَّ سعدًا يُرِيدُ قاصِمَةَ الظَّهْـ … ــرِ بأهلِ الحَجُونِ والبَطْحَاءِ

وتمامُ هذا الشِّعرِ في بابِ سعدِ بنِ عُبادةَ مِن هذا الكتابِ (٣).

وقال ضِرَارُ بنُ الخطابِ يومًا لأبي بكرٍ الصِّدِّيقِ: نحنُ كُنَّا لقريشٍ خيرًا منكم، أدخَلْناهم الجنَّةَ وأورَدْتُموهم النَّارَ (٤).

واختَلف الأوسُ والخَزْرجُ فيمَن كان أشجَعَ يومَ أُحُدٍ، فَمَرَّ بهم ضِرَارُ بنُ الخطابِ، فقالوا: هذا شهِدها وهو عالِمٌ بها، فبعَثوا إليه فتًى منهم، فسأله عن ذلك، فقال: لا (٥) أدرِي ما أَوْسُكم مِن خَزْرجِكم، ولكِنِّي زَوَّجتُ يومَ أُحُدٍ منكم أحدَ عَشَرَ رجلًا مِن الحورِ العينِ (٦).

[١٤٢١] ضِرَارُ بنُ الأَزوَرِ بنِ مِرْداسِ بنِ حبيبِ بنِ عمرِو (٧)


(١) في ط، ف، م: "وأنت خير"، وفي حاشية ط كالمثبت هنا.
(٢) في خ: "مليك".
(٣) سيأتي في ٦/ ١٧٨.
(٤) تاريخ دمشق ٢٤/ ٣٩٨.
(٥) في خ: "ما".
(٦) تاريخ دمشق ٢٤/ ٣٩٨.
(٧) في غ، ف، هـ: "عمر".