للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله ، فَسُرَّ بجوابه، وجَمَعَ إليه قومه، فَنَدَبَهم إلى إتيانِ النَّبِيِّ والإيمان به، وخبره في ذلك عَجِيبٌ، فَاعتَرَضَه مالك بنُ نُوَيرةَ اليَرْبوعيُّ، وفَرَّقَ جمعَ القومِ، فَبَعَثَ أكثمُ إلى النَّبِيِّ ابنه مع مَن أطاعَه مِن قومِه، فاختلفوا في الطريق، فلم يصلوا.

وحنظلة أحدُ الذين كَتَبوا الرسول (١) الله ، ويُعرفُ بالكاتب.

شهد القادسيَّةَ، وهو ممن تَخَلَّفَ عن عليٍّ في قتال أهل البصرة يومَ الجَمَلِ.

جُلُّ حديثه عند أهل الكوفة، ولمَّا تُوفِّي جَزِعَتْ عليه امرأتُه فَنَهَيْنَها جاراتُها، وقُلْنَ: إنَّ هذا يُحْبِطُ أجرك، فقالت (٢):

تعَجَّبَتْ دَعْدٌ لمحزونةٍ … تبكي على ذى شيبةٍ شاجِبِ (٣)

إِنْ تَسْأَلِيني اليومَ ما شَفَّنِي … أُخْبِرْكِ قولًا ليس بالكَاذِبِ

إِنَّ سَوَادَ العَينِ أَوْدَى بِهِ … حُزنٌ على حنظلة الكاتب

مات حنظلة الكاتب في إمارة معاوية بن أبي سفيان، ولا عَقِبَ له.

[٣٩٤] حنظله الغَسِيلُ، وهو حنظلةُ بن أبي عامِرٍ الرَّاهِبِ الأنصاريُّ الأَوسِيُّ (٤)، من بني عمرو بن عوف.


(١) في ط، ي: "إلى رسول"، سنن الترمذي (٢٥١٤).
(٢) العقد الفريد ٤/ ١٦٢، وتاريخ دمشق ١٥/ ٣٢٩، وأسد الغابة ١/ ٥٤٢.
(٣) في ي، خ، هـ، م: "شاحب"، وفي حاشية الأصل:" شاجب، أي: هالك"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "كذا بخط الكاتب".
(٤) طبقات ابن سعد ٤/ ٢٩٠، ومعجم الصحابة لابن قانع ١/ ٢٠٢، والمعجم الكبير للطبراني ٤/ ١١، ومعرفة الصحابة لابن منده ١/ ٣٧٧، ولأبي نعيم ٢/ ١٣٥، وأسد =