كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب الأفراد [في الفاء] - [٢٢١٣] فويك - ج: 6 - ص: 47

الزهريِّ، عن صالحِ بنِ بشيرِ بنِ فُدَيْكٍ، عن أبيه، عن جدِّه فُدَيْكٍ (١)، قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إِنَّهم يَزْعُمُون أَنَّه مَن لم يُهَاجِرْ هلَك، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: "يا فُدَيْكُ، أَقِمِ الصَّلاةَ، وآتِ الزَّكَاةَ، وَاهْجُرِ السُّوءَ، واسْكُنْ مِن أرضِ قومِك حيثُ شئتَ" (٢).

[٢٢١٣] فُوَيكٌ (٣)، هكذا بالواوِ ضبَطْناه، قدِم على رسولِ اللهِ ﷺ وعَيْناه مُبيَضَّتانِ لا يُبْصِرُ بهما شيئًا، فسأله ما أصابَه، فقال: كنتُ أُمرِّنُ جملًا لي، فوَقَفتُ (٤) على بيضِ حَيَّةٍ، فَأُصِيبَ بَصَرِي، فَنَفَثَ رسولُ اللهِ ﷺ في [عَيْنَيْه، فأبصَر، قال: فرأيتُه] (٥) يُدخِلُ الخَيْطَ في الإبرةِ وإنَّه لابنُ ثمانينَ سنةً، وإِنَّ عَينَيهِ مُبْيَضَّتانِ، ذكَره ابنُ أبي شيبةَ (٦)، عن محمدِ بنِ بشرٍ (٧) العَبْدِيِّ، عن عبدِ العزيزِ بنِ عمرَ، عن رجلٍ مِن سَلامَانَ بنِ سعدٍ، عن أُمِّه، أنَّ خالَها حبيبَ (٨) بنَ فُوَيكٍ حَدَّثَها، أنَّ أباه فُوَيكًا خرَج إلى رسولِ اللهِ ﷺ، فذكَر الحديثَ (٩).

---

فيه ابن السكن وابن قانع"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل".
(١) ليس في: الأصل.
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٧/ ١٣٥، وابن قانع في معجم الصحابة ٢/ ٣٣١، ٣٣٢، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٧١٠) من طريق الزهري به.
(٣) أسد الغابة ٤/ ٧٠، والتجريد ٢/ ٩، والإصابة ٨/ ٥٦٢.
(٤) في ر، م: "فوقعت".
(٥) في ر: "عينه فأبصر، قال: فرأيته"، وفي م: "عينه فأبصر لوقته، قال: فأنا رأيته".
(٦) ابن أبي شيبة (٢٣٩١٠، ٣٢٣٣٩).
(٧) في الأصل: "بشير"، وفي الحاشية: "صوابه: محمد بن بشر".
(٨) في حاشية الأصل: "انظر في باب حبيب".
(٩) في حاشية الأصل: "هذا الخبر عند البخاري في تاريخه، وعند ابن السكن في كتاب الصحابة، لحبيب بن فديك، بالدال لا فويك، والله أعلم"، التاريخ الكبير ٢/ ٣١٠، وتقدم في ٢/ ٣٢٢.