للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بابُ زُهيرٍ

[٨٤٤] زُهيرُ بنُ صُرَدٍ أبو صُرَدٍ الجُشَمِيُّ السَّعديُّ (١)؛ مِن بني سعدِ ابن بكر، وقيل: يُكنى أبا جَرْولٍ (٢)، كان رئيس قومه، وقدم على رسول الله في وقدِ هَوازن؛ إذ فرَغ من حُنَينٍ، ورسولُ اللهِ حينَئذٍ بالجِعْرَانِةِ يُمَيِّزُ الرِّجالَ مِنَ النساء في سَبْيِ هوازنَ، فقال له زُهَيْرُ ابنُ صُرَدٍ: يا رسولَ اللَّهِ، إِنَّما سَبَيْتَ مِنَّا عمَّاتِك وخالاتك وحَوَاضِنَك اللَّائي كَفَلْنَك، ولو أنَّا مَلَحْنا (٣) للحارثِ بن أبي شِمْرٍ أَو النُّعمانِ بنِ المُنذِرِ، ثمَّ نزَل منَّا أحدُهما بمثل ما نزَلَت به رجَوْنا (٤) عطفَه وعائدته، وأنت خير المكفولين، ثم قال:

امنُنْ علينا رسول اللهِ في كَرَمٍ … فإنَّكَ المَرْءُ نَرْجُوه ونَنتَظِرُ

امنن على بَيْضةٍ (٥) قد عاقَها قَدَرٌ … مُمَزَّقٌ شَمْلُها في دَهْرِها غِيَرُ (٦)


(١) معجم الصحابة لا بن قانع ١/ ٢٨٣، والمعجم الكبير للطبراني ٥/ ٣١١، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٣٧٨، وأسد الغابة ٢/ ١١٠، والتجريد ١/ ١٩٢، والإصابة ٤/ ٤٥.
(٢) في خ: "مروان"، وفي حاشيتها: "زهير بن جرول، يكنى أبا صرد، كذا وقع، مخرج حديثه في فوائد ابن صخر في الجزء العشرين".
(٣) أي: لو كنا أرضعنا لهما، وكان مسترضعًا فيهم، أرضعته حليمة السعدية، النهاية ٤/ ٣٥٤.
(٤) في م: "لرجونا".
(٥) بيضة الرجل: أهله وقبيلته، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ٣٤١.
(٦) في ط، ي: "عبر"، وفي حاشيتها كالمثبت.
والغِيرَ: تغير الحال وانتقالها من الصلاح إلى الفساد، النهاية ٣/ ٤٠١.