للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ الأفرادِ في حرفِ الياءِ

[٢٧٦٩] ياسرُ بنُ عامرِ بن مالِك بن كنانةَ بن قيسِ بن الحصينِ بن لُوذِينَ (١) - ويُقالُ: لُوذِيمُ (٢) - بن ثعلبةَ بن عوفِ بن حارثةَ بن عامرِ بن يامِ بن عَنْسِ بن مَالِكِ بْنِ أُدَدَ بن زِيدٍ العَنْسِيُّ المَذْحِجِيُّ (٣)، حليفٌ لبني مخزومٍ، ومنهم مَن يقولُ: ياسرُ بنُ مالكٍ، فيُسقِطُ عامِرًا، [ويقولُ أيضًا: عامرُ بنُ عَنْسٍ، فيُسقِطُ يامًا] (٤)، والصحيحُ ما ذكَرْنا إن شاء اللهُ، يُكنَى أبا عَمَّارٍ بابنِه عَمَّارِ بن ياسرٍ، كان قد قدِم مِن اليمنِ، وحالَف أبا حُذَيفةَ بنَ المغيرةِ [المَخْزُومِيَّ، وزَوَّجَه أبو حذيفةَ] أَمَةً له يُقالُ لها: سُمَيَّةُ، فَوَلَدَتْ له عَمَّارًا، فأعتَقه أبو حُذَيفةَ، ولم يَزَلْ ياسرٌ وابنُه عَمَّارٌ مع أبي حُذَيفةَ إلى أن مات، وجاء اللَّهُ بالإسلامِ فأسلَم ياسرٌ وعَمَّارٌ، وسُمَيَّةُ، وعبدُ اللَّهِ أخو عَمَّارِ بن ياسرٍ، وكان إسلامُهم قديمًا في أَوَّلِ الإسلامِ، وكانوا ممَّن يُعَذِّبُ في اللَّهِ ﷿، وكان رسولُ اللهِ يَمُرُّ بهم وهم يُعَذَّبون، فيقولُ: "صَبْرًا يا


(١) في م: "الوذين".
(٢) في م: "ابن الوذيم"، وفي حاشية الأصل بخط كاتبه: "صوابه: ابن الوذيم، قاله ابن دريد"، وفي حاشية ز ١: "ابن الوذيم، كذا قال ابن دريد، قال: واشتقاقه من: وذَّمْت الناقة توذيما، إذا قطعت من حيائها - أي فرجها - شبيها بالثآليل، ووذَّمت الدَّلْوَ توذيمًا إذا جعلت فيه وذيمة، وهي قطعة من جلد مستطيلة"، الاشتقاق ص ٤١٥.
(٣) طبقات ابن سعد ٤/ ١٢٧، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٤٢٤، وأسد الغابة ٤/ ٦٩١، والتجريد ٢/ ١٣٢، والإصابة ١١/ ٣٧٥.
(٤) سقط من: ز ١.