للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان شهمًا (١) أَبِيًّا، شهد حنينًا، وهو أحد المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهم، وممَّن حَسُنَ إسلامه منهم، وهو أحد الذين نصبوا أعلامَ الحَرَم لعمر.

مات بالمدينة في زمن معاوية سنة أربع وخمسين، وقد بلغ مائة سنة وخمس عشرة سنة، وكُفَّ بَصَرُه في زمن عثمانَ، يُعَدُّ فِي أَهْلِ الحجاز.

[١١٠٧] مَخْرَمَةُ بنُ شُرَيحٍ الحَضْرَمي (٢)، حليفٌ لبني عبدِ شمس، استشهد يوم اليمامة.

ذكَر اللَّيْثُ، عن يُونُسَ، عن ابن شهاب، قال: أخبرني السَّائِبُ بن يَزِيدَ (٣) أَنَّ مَخْرَمَةَ بنَ شُرَيْحٍ الحَضْرَمِيَّ ذُكِر عندَ رسولِ اللَّهِ فقال: "ذاك (٤) رجلٌ لا يَتَوَسَّدُ القُرآنَ (٥) ".


(١) في م: "نبيها".
(٢) معرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٢٥١، وأسد الغابة ٤/ ٣٤٨، والتجريد ٢/ ٦٤، والإصابة ١٠/ ٧٨.
(٣) في ر: "زيد".
(٤) في ي، غ، م: "ذلك".
(٥) قال ابن الأثير في النهاية ٥/ ١٨٣: يحتمل أن يكون مدحًا وذمًّا، فالمدح معناه أنه لا ينام الليل عن القرآن ولم يتهجد به، فيكون القرآن متوسدًا معه، بل هو يداوم قراءته ويحافظ عليها، والذم معناه: لا يحفظ من القرآن شيئا ولا يديم قراءته، فإذا نام لم يتوسد معه القرآن، وأراد بالتوسد النوم.
والحديث أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦١٩٩) من طريق الليث به، وأخرجه أحمد (١٥٧٢٤)، والنسائي في الكبرى (١٣٠٧) من طريق يونس به، وسيأتي بقية تخريجه في ترجمة شريح الحضر مي في ٦/ ٤٠٢، ٤٠٣. =