للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٠٧٦] المُغِيرةُ بنُ أبي ذئبِ -واسمُ أبي ذئبٍ هشامٌ- بنِ شعبةَ ابنِ عبدِ اللهِ بنِ قيسِ بنِ عبدِ وُدِّ بنِ نصرِ بنِ مالكِ بن حِسْلِ بنِ عامرِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالبٍ (١)، جدُّ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بن المغيرةِ بن أبي ذئبٍ الفَقِيهِ المَدَنيِّ، وُلِد عامَ الفتحِ، وروَى عن عمرَ بن الخَطَّابِ، وروَى عنه ابنُ أبي ذئبٍ.

* * *


= لم يقبل عنه نصيحته، فلما كان الغد أتاه، فقال: يا أمير المؤمنين، نظرت فيما قلت بالأمس وما جاوبتني به، فرأيت أنك وفقت للخير، فاطلب الحق، ثم خرج عنه، فلقيه الحسن وهو خارج، فقال لأبيه: ما قال لك هذا الأعور؟ قال: أتاني أمس بكذا، وأتاني اليوم بكذا، قال: نصح لك والله أمس، وخدعك اليوم، فقال له علي: إن أقررت معاوية على ما في يده كنت متخذ المضلين عضدا، وقال المغيرة في ذلك:
نَصَحتُ عَلِيًّا في ابنِ هندٍ نَصِيحةً … فَرَدَّ فلا يسمع له الدَّهَر ثانيَهْ
وقلتُ له أرسِلْ إليه بعهدِه … على الشام حتَّى يستقرَّ مُعاويهْ
ويعلمُ أهلُ الشام أن قد مَلَكتَه … فأمُّ ابنِ هندٍ عندَ ذلك هاوِيَهْ
فلم يَقْبَلِ النُّصْحَ الذي جِئتُه به … وكانَتْ له تلك النَّصِيحةُ كافِيَهْ"
وكتب سبط ابن العجمي معلقا على قوله: "فلم يقبل" البيت الأخير، قال: "مؤخر بعد البيتين اللذين بعده فاعلمه".
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧/ ٣١٧، وطبقات مسلم ١/ ٢٣٠، وثقات ابن حبان ٥/ ٤٠٦، وأسد الغابة ٤/ ٤٧٤، والتجريد ٢/ ٩١ والإنابة لمغلطاي ٢/ ١٩٨، والإصابة ١٠/ ٣٩٧.