للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: طَلَّقَ رسولُ اللهِ حفصةَ بنتَ عمرَ، فبلَغ ذلك عمرَ، فَحَثَا على رأسِه التُّرَابَ، وقال: ما يَعْبَأُ اللهُ بعمرَ وابنتِه بعدَ هذا! فنزَل جبريلُ من الغدِ على النَّبِيِّ وقال: إِنَّ (١) اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُرَاجِعَ حفصةَ بنتَ عمرَ رحمةً لعمرَ (٢).

وأوصَى عمرُ بعدَ موتِه إلى حفصةَ، وأَوْصَتْ حفصةُ إلى عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ بما أَوْصَى به إليها عمرُ بصدقةٍ تَصَدَّقَتْ بها بمالٍ وَقَفَتْه بالغابةِ.

وتُوفِّيَتْ في حينِ بايَع الحسنُ بنُ عليٍّ لمعاويةَ، وذلك في جُمادَى (٣) سنةَ إحدَى وأربعينَ، كذلك قال أبو معشرٍ، وقال غيرُه: تُوفِّيتْ حفصةُ سنةَ خمسٍ وأربعين (٤).

وذكَر الدُّولابِيُّ، عن أحمدَ بنِ محمدِ بنِ أيوبَ، أَنَّ حفصةَ تُوَفِّيتْ سنةَ سبعٍ وعشرينَ.

[٣٢٠٧] حليمةُ السَّعْديَّةُ (٥)، هي حليمة بنتُ أبي ذُؤَيبٍ، وأبو ذُؤَيبٍ هو عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ بن شِجنةَ بنِ جابرِ بنِ رِزَامِ بنِ ناصِرةَ (٦)


(١) سقط من: غ، ي ٣.
(٢) أخرجه الطبرانيّ في المعجم الكبير ١٧/ ٢٩١ (٨٠) من طريق موسى بن علي به.
(٣) بعده في م: "الأُولى".
(٤) قاله الواقدي كما في طبقات ابن سعد ١٠/ ٨٤.
(٥) طبقات خليفة ٢/ ٨٧٤، والمعجم الكبير للطبراني ٢٤/ ٢١٢، ومعرفة الصحابة لابن منده ٢/ ٩٣٨، ولأبي نعيم ٥/ ٢٠٩، وأسد الغابة ٦/ ٦٧، والتجريد ٢/ ٢٥٩، والإصابة ١٣/ ٢٨٩.
(٦) في م: "ناضرة".