للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ الأفرادِ في الميمِ

[١٢٢٧] مصعبُ بنُ عُمَيرِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ منافِ بنِ عبدِ الدارِ [ابنِ قُصَيٍّ] (١) القُرَشِيُّ العَبْدَرِيُّ (٢)، يُكنَى أبا عبدِ اللَّهِ، كان مِن جِلَّةِ الصحابةِ وفُضلائِهم، وهاجَر إلى أرضِ الحبشةِ في أَوَّلِ مَن هاجَر إليها، ثم شهِد بدرًا، ولم يَشهَدْ بدرًا مِن بني عبدِ الدارِ إلا رجلانِ: مصعبُ بنُ عُمَيرٍ، وسُوَيْبطُ بنُ حَرْمَلةَ، ويُقالُ: ابنُ حُرَيملةَ.

وكان رسولُ اللَّهِ قد بعَث مصعبَ بنَ عُمَيرٍ إلى المدينةِ قبلَ الهجرةِ بعدَ العقبةِ الثانيةِ، يُقرِئُهم القرآنَ ويُفَقِّهُهم في الدِّينِ، وكان يُدْعَى القارئَ والمُقرِئَ، ويُقالُ: إِنَّه أَوَّلُ مَن جَمَّعَ الجُمُعةَ بالمدينةِ قبلَ الهجرةِ.

قال البراءُ بنُ عازبٍ: أَوَّلُ مَن قدِم علينا مِن المُهاجِرينَ المدينةَ مصعبُ بنُ عُمَيرٍ أحدُ (٣) بني عبدِ الدارِ بنِ قُصَيٍّ، ثم أتانا بعدَه عمرُو بنُ أُمِّ مَكْتومٍ، ثم أَتَانا بعدَه عَمَّارُ بنُ ياسرٍ، وسعدُ بنُ أبي وَقَّاصٍ، وابنُ مسعودٍ، وبلالٌ، ثم أَتَانا عمرُ بنُ الخَطَّابِ في عشرينَ راكِبًا، ثم هاجَر رسولُ اللَّهِ ، فقدِم علينا مع أبي بكرٍ (٤).


(١) سقط من: ي.
(٢) طبقات ابن سعد ٣/ ١٠٧، وثقات ابن حبان ٣/ ٣٦٨، والمعجم الكبير للطبراني ٢٠/ ٣٦٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٢٥٧، وأسد الغابة ٤/ ٤٠٥، والتجريد ٢/ ٧٨، وسير أعلام النبلاء ١/ ١٤٥، والإصابة ١٠/ ١٨٣.
(٣) في النسخ عدا خ: "أخو".
(٤) أخرجه الطيالسي (٧٣٩)، وابن سعد في الطبقات ١/ ٢٠١، ٣/ ١٠٩، ٤/ ١٩٢، =