للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهذا عندنا محمولٌ علَى حضرَتِهم، لا على ما نأَى عنهم، وأمَّرُوا عليه مِن أعمالِهم غيرَهم؛ لأنَّ استقضاءَ عمرَ لشُريحٍ عَلَى الكوفة أشهَرُ عندَ علمائِها من كلِّ شُهرةٍ وصحَّةٍ.

ولمَّا قُتِلَ زيدُ بنُ الخطَّابِ ونُعِيَ إلى أخيه عُمرَ، قالَ: رحِمَ اللهُ أخي، سبَقَني إلى الحُسنَيَيْنِ، أَسلَمَ قبلِي، واستُشهِدَ قبلِي (١).

وقالَ عُمرُ لِمُتمِّمِ بنِ نُويرَةَ حينَ أَنشَدَه مَراثيه في أخيه: لو كنتُ أُحسِنُ الشِّعرَ لقَلْتُ في أخِي زيدٍ مثلَ ما قلْتَ في أخيكَ، فقالَ مُتمِّمٌ: لو أنَّ أخي ذهَبَ على ما ذهَبَ عليه (٢) أخوكَ ما حزنْتُ عليه، فقالَ عُمرُ: ما عزَّاني أحَدٌ بأحسَنَ ممَّا عزَّيتَني به (٣).

[٨٠١] زيدُ بنُ حارثةَ (٤) بنِ شَراحِيلَ الكَلبيُّ أبو أُسامةَ، مَولَى رسولِ الله (٥)، هو زيدُ بنُ حارثةَ بن شَراحيلَ بنِ كعبِ بنِ


(١) شعب الإيمان (٩٧٢٧).
(٢) في ط: "إليه".
(٣) نسب قريش ص ٣٤٨، وفتوح البلدان للبلاذري ١/ ١١٨، والمجالسة للدينوري ٧/ ٢٢٦.
(٤) في حاشية خ: "لم يذكر أبو عمر: حارثة أبو زيد فيمن أسلم وآمن بالنبي وقد ذكره غيره فيمن أسلم حين قدم على النبي يطلب ابنه زيدًا، وقد ذكرته في طرة هذا الكتاب في باب حارثة من حرف الحاء"، وقد تقدم في ٢/ ٢٣٣.
(٥) طبقات ابن سعد ٣/ ٣٨، وطبقات خليفة ١/ ١٤، والتاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٣٧٩، وطبقات مسلم ١/ ٢٢٥، ومعجم الصحابة للبغوي ٢/ ٤٣٤، وثقات ابن حبان ٣/ ١٣٤، والمعجم الكبير للطبراني ٥/ ٨٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٣٢١، وتاريخ دمشق ١٩/ ٣٤٢، وأسد الغابة ٢/ ١٢٩، وتهذيب الكمال ٩/ ٣٥، وسير أعلام النبلاء ١/ ٢٢٠، والتجريد ١/ ١٩٨، والإصابة ٤/ ٨١.