للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

دخَلَتِ الحِصنَ، ثمَّ تقدَّمَ إلى ذلك الحِصنِ يُقاتِلُ (١) مع المسلمينَ، فأصابَه حَجَرٌ فقتَلَه، وما صلَّى للهِ صلاةً قطُّ، فأُتِىَ به إلى رسولِ اللهِ وقد سُجِّيَ بِشَمْلَةٍ كانَتْ عليه، فالتفَتَ إليه رسولُ اللهِ ومعه نَفَرٌ مِن أصحابِه، ثمَّ أعرَض عنه، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، لِمَ أعرَضْتَ عنه؟ قال (٢): "إنَّ معه الآنَ زوجتَه (٣) مِن الحُورِ العِينِ".

قالَ أبو عمرَ : إنَّما ردَّ الغنمَ -واللهُ أعلَمُ- إلى حِصنٍ مُصالَحٍ، أو قبلَ أن تحِلَّ الغنائمُ (٤).

[٧٥] أسلَمُ بنُ عُمَيْرةَ [بنِ أُمَيَّةَ] (٥) بنِ عامِرِ بنِ جُشَمَ بنِ حارثةَ الأنصاريُّ الحارثيُّ (٦)، شهِدَ أُحُدًا.


(١) في ي، م: "فقاتل".
(٢) في ي، م: "فقال".
(٣) في م: "زوجة".
(٤) في حاشية الأصل: "هذا بعيد؛ لأن في الحديث أن الحصن كان محاصرًا وأن الحبشي قتل إثر ذلك، ولا يصح أن يكون قبل إحلال الغنائم؛ لأن هذا كان بخيبر، وإحلال الغنائم لم يتأخر عن بدر بإجماع، ولعل أسلم لما كانت الغنم عنده بأمانة أحب النبي أن يؤدي أمانته وقد تيقن أن ذلك سيصير إليه بوعبد الله تعالى لديه، ومثله ما روي عن أبي العاصي ابن الربيع أنه لما قدم من الشام ومعه أموال المشركين، قيل له: هل لك أن تسلم وتأخذها؟ فقال: بئس ما أبتدئ به إسلامي أن أخون أمانة"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل".
(٥) سقط من: م.
(٦) طبقات ابن سعد ٤/ ٢٨٢، وأسد الغابة ١/ ٩٥، والتجريد ١/ ١٦، والإصابة ١/ ١٣١ وفيهم: عميرة بدلًا من عمير.